أوضحت مصادر “قيادية قواتية”، في حديث لوكالة “أخبار اليوم”، أنّ اللقاء بين الموفدين “القواتي والعوني” هو خلال أيام وسيتم بعد عطلة الأعياد ويمهّد للقاء الدكتور سمير جعجع ـ العماد ميشال عون غير البعيد، ولكن ينتظر إنضاج المحادثات وينطلق من هذه الزاوية ليشكل دفعاً باتجاه المرحلة المقبلة، مشدّدةً على أنّ الأمر لن يقتصر على لقاء واحد. فاللقاء بحدّ ذاته ليس الهدف، بل الهدف هو ألا يكون فلكلورياً.
وأشارت إلى أنّ المحادثات بين “التيار والقوات” تسير بسرية تامة، وتتميّز بالجدّية والشفافية، مؤكدةً انّ رئاسة الجمهورية ليست الملف الأساسي على طاولة البحث.
ولفتت المصادر الى أنّ لا علاقة للحوار بين “المستقبل وحزب الله” بالحوار على المستوى المسيحي ـ المسيحي، مشيرةً الى أنّ الحوار الأول له علاقة بالإحتقان المذهبي السنّي ـ الشيعي، أمّا الثاني فمرتبط بواقع البلد بشكل عام وحماية الديموقراطية داخل القوى المسيحية، بالإضافة الى الملفات السيادية التي لها علاقة بلبنان الكيان ككل.
إلى ذلك، شدّدت على انّ “القوات اللبنانية” دائماً يدها ممدودة، والحوار الذي سينطلق قريباً لا يتأثر بملفات او بعلاقات سابقة لـ”التيار الوطني الحرّ”، مؤكدةً أنّنا ننطلق بإتجاه النقاط الأكثر عملية وفق قناعاتنا.
وأوضحت المصادر أنّ المحادثات تتناول عمق القضايا المطروحة، لأنّ هناك نقاط خلافية كبيرة، وفي المقابل هناك سعي من الطرفين لايجاد مساحة مشتركة بين أكبر قوتين مسيحيتين، مشدّدةً على أنّ هذا لا يعني إلغاء الديموقراطية في المساحة المسيحية، أو إلغاء حق الإختلاف حول ملفات مطروحة ولكنّ في الوقت ذاته لا يعني إلغاء إمكانية للإتفاق حول ملفات أخرى.