IMLebanon

فنادق لبنان باقية في عين العاصفة.. وتعرفة الغرف تراجعت 50%

HotelLeban2
ايفا ابي حيدر

أظهر تقريرا «س.ت.ر.غلوبال» و«أرنست أند يونغ» ارتفاعاً في نسبة الاشغال الفندقي في بيروت خلال شهر تشرين الثاني الماضي. كذلك أعلن الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي ان نسبة الاشغال الفندقي في بيروت خلال فترة الاعياد وصلت الى 80 في المئة، لكن هذه الارقام تبقى منخفضة مقارنة مع الدول التي «تشتغل سياحة».
اعتبر الامين العام لاتحاد المؤسسات السياحية البحرية جان بيروتي أن «لبنان لا يزال يتأرجح كما في الاعوام 2011، 2012 و2013 ولا يزال بعيداً من طموحنا الذي يتمثل بنتائج عامي 2009 و2010». ولفت الى ان اسعار غرف الفنادق هذا العام تراجعت الى نحو 50 في المئة مقارنة مع العامين 2009 و 2010، كذلك انخفضت حجوزات الفنادق هذا العام نحو 10 الى 13 في المئة مقارنة مع أرقام العام 2013.

وأكد لـ«الجمهورية» ان الوضع السياحي لم يكن ممتازاً هذا العام في لبنان، وعزا ذلك الى اسباب عدة بدأت بانحسار الثلوج عن جبال لبنان هذا العام فغاب موسم التزلج، تبعته في فصل الربيع ومطلع الصيف الاحداث الامنية لا سيما منها اعتقال مشتبه بهم من فندق ديروي وغيره، تبعه شهر رمضان الذي صودف خلال شهر تموز، وتالياً يمكن القول اننا عملنا فقط في الفترة التي تلت شهر رمضان.

تابع: لا يمكن القول اننا في لبنان «نشتغل سياحة»، ففي مقارنة بسيطة مع البلدان التي تعمل في السياحة على سبيل المثال دبي، تبلغ نسبة الاشغال الفندقي فيها 90 في المئة على مدار العام ولكل الفنادق، ويبلغ معدل سعر الغرفة لفندق 5 نجوم ما بين 350 الى 400 دولار، في حين نسبة الاشغال الفندقي في لبنان هي دون الـ 55 في المئة، ومعدل سعر إشغال الغرفة في فندق خمس نجوم دون الـ 160 دولارا. انطلاقاً من هذا الواقع نسأل: اين نحن من العالم الذي «يشتغل سياحة؟».

واعتبر بيروتي انه في حال انتهت الحرب في سوريا اليوم، فهي ذاهبة نحو شرذمة عاشها لبنان مطلع التسعينات والعراق ايضاً، لذا نحن نعتبر اننا أضعنا فرصة ان نكون واحة تستفيد منها كل البلدان العربية. وأسف لأننا رغم الظروف القاسية التي نمر بها لانزال نتجاهل مصلحة بلدنا على حسابات أقليمية لا دخل لنا بها.

حركة الاعياد

عن الحركة خلال الاعياد، قال بيروتي: في الماضي كانت تمتلئ فنادق العاصمة وتفيض فتمتلئ فنادق الجبل، كما كان معدل اشغال الفنادق في الاعياد ما بين 5 الى 7 ليال، اما اليوم فمعدل الاقامة في الفندق تنحصر بين ليلة أو اثنتين.

وامتلأت فنادق العاصمة لكنها لم تفض لتمتلئ فنادق الجبل. أضاف: الاشغال الفندقي يتركز اليوم على ليلة رأس السنة ويومين إضافيين. وتصل نسبة الحجوزات في بيروت خلال هذه الفترة الى 80 في المئة، أما خارج بيروت فتنخفض الى 60 في المئة، أما في الجبال فالحجوزات منخفضة جداً خصوصاً اذا لم تتساقط الثلوج بعد.

واعتبر بيروتي رداً على سؤال أن الحركة اليوم مقبولة لكنها لا تعوّض بقية أيام السنة، لأنها أصلاً متراجعة عما كانت عليه في مثل هذه الفترة من الاعوام السابقة.

اما جنسيات السياح الذي قصدوا لبنان في فترة الاعياد فهم العراقيون بامتياز يليهم قلة من الاردنيين والسوريين، من دون ان ننسى لبنانيي الاغتراب.
وأمل بيروتي في ان يكون العام 2015 أفضل من الاعوام السابقة لا سيما في الجبال لأن مشغلي فنادق الجبل لن يتمكنوا من الاستمرار إذا استمرت الاوضاع على ما هي عليه. وناشد الحكومة او السياسيين في البلد ان يتحاوروا مع بعضهم فقط لأن الحوار وحده كفيل بتحسين ظروف القطاع.

تقرير السياحة

الى ذلك، أشار تقرير «س.ت.ر.غلوبال» الى ان بيروت سجّلت إرتفاعاً سنويّاً بنسبة ٢٣٫٦% في نسبة أشغال الفنادق إلى٥٣٫٥% في شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١٤، بالتوازي مع زيادةٍ سنويّةٍ في الإيرادات المحقّقة عن كلّ غرفةٍ متوافرة في فنادق العاصمة بلغت نسبتها ١٨٫٢% إلى ٧٥٫٢٠ دولاراً.

استناداً الى التقرير نفسه، تحسّن معدّل إشغال الفنادق في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بنسبة ٤٫٨% على صعيدٍ سنويٍّ إلى ٦٧٫٤% في تشرين الثاني ٢٠١٤، كما تطوّر مستوى الإيرادات اليوميّة المحقّقة عن كلّ غرفةٍ متوافرةٍ بنسبة ٢٫٣% إلى ١١٧٫٤٠ دولاراً.في المقابل، سجّلت فنادق المنطقة تراجعاً سنويّاً بنسبة ٢٫٤% في معدّل التعرفة اليوميّة للغرف إلى ١٧٤٫٢٨ دولاراً.

من جهة أخرى، أظهر تقرير «أرنست أند يونغ» حول أداء الفنادق ذات فئة الأربع والخمس نجوم في منطقة الشرق الأوسط، إرتفاعاً في معدّل إشغال الفنادق في مدينة بيروت ٤ نقاط مئويّة على أساسٍ سنويٍّ إلى ٥١ % خلال شهر تشرين الثاني من العام ٢٠١٤، من ٤٧% في تشرين الثاني من العام٢٠١٣.

وفق التقرير، إنخفض متوّسط تعرفة الغرفة بنسبة ١٫٨% على صعيدٍ سنويٍّ إلى ١٦٠ دولاراً في شهر تشرين الثاني ٢٠١٤، في حين زادت الإيرادات المحقّقة عن كلّ غرفة متوافرة بنسبة ٦٫٤% سنويّاً إلى ٨٣ دولاراً.

على صعيدٍ تراكميٍّ ، حظيت مدينة بيروت بثالث أدنى نسبة إشغال فنادق (٥١%) بين عواصم المنطقة التي شملها التقرير خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من العام ٢٠١٤، في حين تصدّرت إمارة أبو ظبي لائحة عواصم المنطقة لجهة أعلى معدّل إشغال بين الفنادق ذات فئة الأربع والخمس نجوم، والذي بلغ ٧٨% لغاية شهر تشرين الثاني من العام، تبعتها مدينة الدوحة (٧١%) ومدينة الرياض (٦٦%).

في سياقٍ متصّل، حظيت مدينة الدوحة بأعلى متوسّط تعرفة للغرفة الواحدة، والذي بلغ ٢٣٤ دولاراً خلال الفترة الممتدّة لغاية تشرين الثاني من العام ٢٠١٤، تلتها مدينة الرياض (٢١٤ دولاراً) والمنامة ( ٢٠٣ دولار).