Site icon IMLebanon

بالصور.. هكذا انتشر فيروس “إيبولا”

 

خلُصت الدراسات الى أن اول متوفٍ بفيروس ايبولا وهو طفل يبلغ من العمر عامين، التقط الفيروس من خلال اللعب مع الخفافيش في شجرة مجوفة.

ونقل موقل “الاندبندنت” البريطاني عن دراسة اعدها علماء زاروا قرية ملياندو، في غينيا، انهم وجدوا أن الطفل اميل اومونو وغيره من الأطفال اعتادوا على اللعب مع الخفافيش، والتي يعتقد أنها تحمل فيروس إيبولا .

وقام فريق من الباحثين من الجامعات في ألمانيا، والسويد، و كوت ديفوار، وكندا والمملكة المتحدة بنشر نتيجة دراسات اجريت خلال رحلة لمدة أربعة أسابيع في نيسان الفائت، في مجلة “ايمبو للطب الجزيئي”.

الطفل اميل توفي في كانون الاول، وتلته شقيقته ووالدته، إلا أن الفيروس لم يكتشف ولم يجذب الاهتمام العالمي حتى آذار عندما وصل الى ليبريا و سيراليون ونيجيريا ومالي والسنغال و اسبانيا والولايات المتحدة و بريطانيا حديثاً.

وكان العلماء قد رجّحوا في وقت سابق ان يكون فيروس إيبولا قد انتقل من خفافيش الفاكهة، التي نقلتها بدورها الى الحيوانات بما في ذلك القرود و الظباء، ومنها إلى البشر عن طريق أكل لحوم الحيوانات.

وذكرت الدراسة أن في ملياندو، وهي قرية صغيرة مؤلّفة من 31 منزلا في عمق الغابات الغينية، تعيش الخفافيش في شجرة كبيرة لا تبعد كثيراً عن منزل اميل.

ونسبت الدراسة الى سكان القرية قولهم أن الأطفال اعتادوا على اللعب كثيرا في هذه الشجرة الجوفاء، إلّا أن حريقاً اندلع في الشجرة في 24 آذار 2014 وبمجرد أن اشتعلت النيران فيها حتى خرج منها سرب كبير من الخفافيش، ولم يبق منها إلى جدعة ولكن العلماء تمكنو من فحص عينات من التربة و الرماد، فوجدوا آثاراً لـ بقايا الخفافيش.

لكن في الخفافيش الحية التي خضعت للفحوصات لم يتم العثور على أي أثر للفيروس، ولكن أظهرت الاختبارات السابقة أن الأنواع الموجودة يمكن أن تحمل المرض.

وتابعت الدراسة انه في غضون أربعة أشهر بعد وفاة اميل، دفنت قريته نحو 14 شخصا من السكان ، وبدأ المرض ينتشر عن طريق الاتصال من إنسان إلى إنسان.

وقال الدكتور فابيان لينديرتز، مؤلف التقرير لبي بي سي إن مزيداً من التحقيقات يجب أن تنفذ “فالخفافيش لا يعيشون فقط في الأشجار ولكن أيضا تحت أسطح المنازل في القرى “.

واوضح الدكتور فابيان، من معهد روبرت كوخ في ألمانيا، “قتل الخفافيش لن يكون حلا و سيربك النظام البيئي المحلي”.

وقتل فيروس إيبولا أكثر من 7،500 شخص – معظمهم في البلدان الأكثر تضررا من غينيا وليبيريا و سيراليون – و يواصل انتشاره .

وانضمت يوم الاثنين، المملكة المتحدة، الى الدول التي جرى تشخيص حالات إيبولا فيها.