أعربت بعض الدوائر المتابعة لملف العسكريين المخطوفين، لصحيفة “الراي” الكويتية، عن خشيتها من ان يكون لإجراءات الجيش التي ينفذها حول عرسال، ارتدادات سلبية على مستوييْن:
اولهما قضية العسكريين نفسها، بدليل ما أورده حساب تابع لـ”داعش” عبر موقع “تويتر” باسم “ابو مصعب حفيد البغدادي” تحت عنوان “حتى لا تعاد تجربة القصير”، اذ كتب في سلسلة تغريدات: قد مكر الجيش اللبناني ليحاصر المجاهدين في جرود القلمون بعد المعركة التي حدثت في النبك ويبرود ونحوها، والآن ها هو يفرض الحصار ويمنع عنهم إدخال الطعام والحاجات، ويضيّق أشد تضييق، فيقصف البيوت ليستخدم عاطفة المجاهد الشريف، فينسحب حفاظاً على دم المسلمين ويذهب مولي الدبر خائبا خاسرا.
اما المستوى الثاني، فعبّرت عنه التقارير التي نقلت عن مصادر مواكبة لحركة المسلحين في جرود عرسال والقلمون، ان ما بدأ الجيش اللبناني بتنفيذه لن يؤثر على “داعش” لان لديه خطوط إمداد من الداخل السوري، في حين ان “جبهة النصرة” هي التي يمكن ان تلاقي صعوبات لانها تفيد من خط إمداد عرسال، وان هذا الحصار سيدفع المجموعات الصغيرة الأخرى الى الانضواء تحت لواء “داعش” ومبايعته.