إعتبر عضو “تكتل التغيير والإصلاح” النائب ماريو عون أن تعطّل الحكم في لبنان سببه عدم وجود إرادة فيه على احترام الدستور والقوانين، فهناك دائماً ميل مستمر عند السياسيين في لبنان لخرق الدستور اللبناني، الأمر الذي يؤدي إلى ما شهدناه في موضوع التمديد لمجلس النواب، وما وصلنا إليه في ملف انتخاب رئيس للجمهورية، وفي الوصول إلى بدعة حكومة تضم 24 رئيساً للجمهورية.
عون، وفي حديث إلى صحيفة “الراي” الكويتية، قال “من بين حلفائنا مَن يخضعون بالتأكيد للإغراءات المالية. فالبعض منهم في حسابهم أنهم قد لا يكونون مرشحين للانتخابات النيابية على اللوائح التي فازوا عليها إلى اليوم. ولن أسمي أحداً. ألا يقبض هؤلاء مليون دولار واثنين وثلاثة؟ فما الذي يمكن فعله إذا دفعت دولة إقليمية مئة مليون دولار؟ وهي التي أنفقت في الانتخابات النيابية ما يفوق مليار دولار؟
ورأى عون أن إمكانية الحوار الثنائي بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” واردة، ويمكن للعماد عون زيارة معراب وهو صاحب الدعوة لحوار من دون شروط، وتلقفها الدكتور جعجع إيجاباً ، ولكن كل ما يقال عن أن هناك لجاناً تعمل على جدول أعمال من تحت الطاولة أمر غير صحيح.
وأضاف: الحوار إذا كان مشروطاً، “بلا ما يجي” إلى الرابية؛ أي إذا كان قادماً إلى الرابية للحوار مع العماد عون للتوافق على شخصية ثالثة لرئاسة الجمهورية فـ” بلا ما يجي ولا يعذب حاله”. فالجنرال عون أكد أن لديه خطة “أ” وليس لديه خطة “ب”. ومن غير الوارد لدى الجنرال أن يكون هناك خطة “ب”، لأن العماد عون يعتبر أن لديه وكالة تخلى عنها مرة واعتبر ذلك بمثابة طعن للشعب اللبناني الذي يمثله، وهو لن يكرر فعلته أبداً ولو على قطْع رأسه.