عدنان طباجة
للشهر الثالث على التوالي، ومع هبوط أسعار النفط عالمياً، وملامسة سعر برميل النفط الخام عتبة الستين دولاراً في السوق العالمية، وانخفاض سعر صفيحة المازوت في لبنان إلى حوالي 20 ألف ليرة، وتحسن التغذية بالتيار الكهربائي، بعد إصلاح الخط الذي يغذي منطقة النبطية في معمل الزهراني، بعد كل ذلك، يتساءل الكثير من المشتركين في المولدات الكهربائية الخاصة في مدينة النبطية ومنطقتها، عن عدم تخفيض أصحاب المولدات تعرفة اشتراكاتهم، التي تتراوح في الوقت الراهن بين 100 و125 ألف ليرة عن كل 5 أمبير.
هذه التسعيرة كانت معتمدة عندما تجاوز سعر برميل النفط أكثر من مئة دولار، بينما لم تنخفض بعد تراجع سعر صفيحة المازوت كما نشهد اسبوعيا، وبقيت على ما هي عليه، فيما التنافس بين أصحاب المولدات كان وصل في وقت غير بعيد إلى ما بين 50 و75 ألف ليرة لكل 5 أمبير، واستقر على هذ المنوال نحو عام تقريباً ، بعدها عادوا لرفع أسعارهم تدريجيا شهراً بعد شهر، حتى عادت إلى المستوى الذي كانت عليه عند ارتفاع أسعار النفط. متذرعين بارتفاع المصاريف التي يدفعونها بدل صيانة وزيت مولدات ورواتب للموظفين والعاملين وغير ذلك.
أحد أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة في النبطية، يبرر عدم تخفيض أسعار الاشتراكات خلال الأشهر الثلاثة الفائتة، بالتعويض عن الخسائر خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي، الذي وصل الى حوالي 20 ساعة قبل إصلاح العطل في محطة الزهراني التي تغذي منطقة النبطية، ما اضطر خلالها أصحاب المولدات لتغذية مشتركيهم بشكل شبه متواصل. ويعتبر ان الأسعار الحالية أقل من تسعيرة وزارة الطاقة، ولا يمكن مقارنتها بأسعار الاشتراكات الأخرى في بقية المناطق، حيث تتراوح بين 180 و200 ألف ليرة بدل كل 5 أمبير، واعداً بالبدء باعتماد تسعيرة منخفضة أواخر الشهر الحالي، تماشياً مع استمرار هبوط سعر مادة المازوت والمحروقات الأخرى، ولم ينس التذكير بأن سعر الاشتراك لديه، ما زال أقل من أسعار الاشتراكات الأخرى في المدينة، بما لا يقل عن عشرة في المئة.
ويرى رئيس بلدية النبطية الدكتور أحمد كحيل، أنه ما دامت تسعيرة أصحاب المولدات تحت سقف تسعيرة وزارة الطاقة والمياه، فلن تتدخل البلدية في هذا الموضوع، أما عندما تتجاوز هذه تسعيرة الوزارة، فلن نتغاضى عن هذا الأمر، وسنكون حازمين مع المخالفين، كما لن نسمح بأن تعود الفوضى والعشوائية في تسعيرة الاشتراكات إلى ما كانت عليه في السابق، وسنتابع هذا الموضوع مع كافة المعنيين في وزارة الاقتصاد والتجارة ومصلحة حماية المستهلك ومحافظ النبطية وجمعية تجار النبطية والمشتركين، كما أن البلدية تدرس استيفاء بدل «المدى الهوائي» للكابلات من أصحاب المولدات لتحسمه من بدل الاشتراك مساهمة منها بدعم المشتركين.
وحول عدم توحيد تسعيرة الاشتراكات في النبطية، أوضح كحيل أن سبب ذلك يعود لتفاوت التغذية بالتيار الكهربائي من محطة كهرباء النبطية، التي لا تستطيع مخارجها في الوقت الراهن تزويد كل المنطقة بالتيار الكهربائي في وقت واحد، نظراً للضعف الذي يشوبها فنياً، بينما يجري تزويد التيار من هذه المخارج بطريقة المداورة، فتختلف التسعيرة بين اشتراك وآخر، متمنياً توحيد هذه التسعيرة في ما بين أصحاب المولدات، تخفيفاً لشكاوى المشتركين.
«الاقتصاد»: للالتزام بتسعيرة «الطاقة»
بعد احتجاجات سكان مدينة زحلة على ارتفاع بدلات الاشتراكات في مولدات الكهرباء، دعت وزارة الاقتصاد «أصحاب المولدات على كافة الاراضي اللبنانية الى الالتزام بالقرارات التسعيرية الصادرة عن وزير الطاقة والمياه تحت طائلة احالة المخالفين على القضاء المختص». كما دعت «المواطنين أصحاب العلاقة إلى التقدم بالشكاوى عبر الخط الساخن 1739 أو عبر التطبيق على الهواتف الذكية في حال لاحظوا عدم الالتزام بالقرارات التسعيرية الصادرة عن وزير الطاقة والمياه».
وافادت وزارة الاقتصاد بانها قامت بعقد اجتماعات متتالية خلال الفترة السابقة مع أصحاب المولدات الخاصة في مدينة زحلة تعهدوا خلالها الالتزام بتسعيرة الاشتراك التي تصدر شهرياً بقرار عن وزير الطاقة والمياه، خصوصا ان انخفاض سعر المحروقات ينبغي أن ينعكس مباشرة على بدل اشتراكات مولدات الكهرباء. وسوف تتابع وزارة الاقتصاد والتجارة هذا الموضوع ابتداء من أول السنة القادمة من خلال الاطلاع على الفواتير التي سوف تصدر عن أصحاب المولدات كبدل الاشتراك الشهري.