أبدى الأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي تفاؤله بتنشيط الحركة السياحية عشية رأس السنة من خلال ارتفاع نسبة الإشغال في فنادق العاصمة بين 80 و90 في المئة لفترة ثلاث ليالٍ و70 في المئة خارج بيروت، معتبراً أن هذه الأرقام «واعدة برغم غياب الحفلات الفنية الكبيرة، لأن كبار الفنانين ومتعهّدي الحفلات آثروا إقامة حفلاتهم في قطر ودبي والقاهرة».
ولفت بيروتي إلى أن اللبناني أثبت حبّه للسهر والحياة برغم الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية الصعبة، وإصراره على التقيّد بالتقاليد التي ورثها عن أجداده كتناول الاطعمة اللبنانية في المطاعم، والسهر في أرقى الملاهي والمقاهي وقضاء ليلة في أحد الفنادق في بيروت أو الجبل».
وقال: صحيح أن هذه الارقام لم تصل الى المستوى القياسي الذي تحقق في العام 2010، لكننا مؤمنون بأن بلدنا سينهض ويحقق المعجزات في ظل إرادة أهله وتأكيدهم على حبّ الحياة والإلفة والإجتماع، وإذا كان العام 2014 غير مريح سياحيا بسبب انحسار الثلوج عن الجبال وغياب السياحة الشتوية والاجواء الارهابية التي وقعت على أبواب موسم الصيف إضافة إلى مصادفة شهر رمضان في تموز حيث الذروة السياحية وتجنّب عودة الخليجيين الى لبنان، فإن الامل بالعام الجديد كبير بعودة السياحة كما كانت في العام 2010.
وأوضح رداً على سؤال، أن «برغم الظروف التي يمر بها لبنان، فهو أثبت وفي مناسبة الأعياد، أنه حاجة ومقصد سياحي، وأنه يشكّل واحة أمان للإخوة العرب من أردنيين وسوريين وبحرانيين إضافة الى اللبنانيين المغتربين».
وتابع: أملنا في أن ينضم اليهم الخليجيون لأن لبنان هو الوجهة السياحية الافضل في المنطقة حالياً. كما أثبت لبنان على مستوى الاستثمارات العقارية والتجارية، أنه الوجهة الافضل من خلال استقرار سعر العقار ونموّه وثبات الاستثمارات ونموّها ولو بشكل ضئيل في الفترة الاخيرة، ويمكن ان يشكل وسيلة جذب لاستثمارات عربية كبرى في حال تخلى السياسيون عن النزاعات.
وأبدى بيروتي تخوّفه من «مشكلات قد يتعرّض لها القطاع السياحي في المناطق الجبلية في حال لم تتساقط الثلوج هذا العام، لأن ذلك سيتسبّب بمصاعب مالية وإدارية قد تؤدي إلى ما لا تحمد عقباها، خصوصاً أن أصحاب الفنادق والمطاعم في تلك المناطق خسروا الموسم الماضي بسبب عدم تساقط الثلوج، ولكن طالما أننا متفائلون فنأمل تساقط الثلوج خصوصاً أن الأرصاد الجوية تنبئنا بذلك».