أوضح مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان أنّ الأمة تعاني من جراحات هائلة تتطلّب مراجعة وتضامن وتآخي بين كلّ الافرقاء لإيجاد حلول، لافتا الى أنّ التسارع الى الشرذمة حلّ مكان الوحدة.
كلام دريان جاء في ذكرى المولد النبوي، حيث شدّد على أنّ العصبيات القومية قتلت وتقتل، مشيرًا الى القتل والتذرع باسم السنّة والشيعة وبعدها يعتذر كلّ طرف لأنّ الآخر هو البادئ وهو المعتدي، وقال: “داء القتل بإسم الدين نازلة كبرى كادت البشرية تنساها حتى ذكّرنا بها البعض في شرقنا، فالحروب الداخلية والأهلية لا غلبة فيها لأحد بل هي هلاك جماعي”.
وأضاف: “وطننا في أزمة تتفاقم بسبب صراع الجوار الملتهب وتأخر انتخاب رئيس عتيد للجمهورية وتردي الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية في لبنان. وطننا ونظامنا السياسي مهدّد ويدعي القريب والبعيد الحرص بإخراجنا من أزمتنا، ونحن مهما تفاقمت الخلافات وحدنا القادرون بالإرادة الحرّة والقوية الخروج من هذا المأزق، وأي تأخر أو رهان سيزيد من صعوبات التوصل الى حلول تنقذ لبنان واللبنانيين”.
دريان دعا الله أن يضيء قلوب اللبنانيين بالرحمة من أجل سلامة إنساننا ودولتنا ووطننا، آملاً أن ينتهي ملف العسكريين المخطوفين بسلام.