رأى نائب حزب البعث عاصم قانصو أن ما يُقال بأن الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل هو لتطويق الفتنة السنية – الشيعية غير دقيق ولا يمت الى الواقع بصلة، لا بل أن البعض يوظف عنوان الفتنة كمسمار جحا في محاولة للتستر على الخلفيات الحقيقية لموافقة المستقبل على محاورة حزب الله.
واشار لـ”الأنباء” الى أن الحقيقة التي يعلمها الجميع، هي أن الرئيس الحريري ما كان ليتجاوب مع دعوة السيد نصرالله للحوار، لولا يقينه بأن هناك تحولات دولية لصالح الدولة السورية برئاسة بشار الأسد.
ولفت قانصو الى أن لبنان يقطف اليوم ما زرعته حكومة الرئيس ميقاتي من من سياسة النأي بالنفس، بدلا من اعتمادها على التعاون والتنسيق مع الجيش السوري.
واشار النائب قانصو لـ”الجمهورية” الى إنّ مسألة انتخاب رئيس جمهورية ليست مطروحة في الحوار، فالمطروح هو تهدئة الوضع الداخلي من خلال تنفيس الاحتقان السنّي ـ الشيعي ومكافحة الإرهاب. واستُبعدت مسألتان تفجّران الوضع: سلاح الحزب ومشاركته في القتال في سوريا.
لذلك هذا الحوار سيكون محدوداً جداً، وانعكاساته على الوضع الداخلي ستترجَم هدوءاً، هذه هي أبعاده و”أكتر من هيك ما في شي” ولن يوصلَ إلى انتخاب رئيس جمهورية ولا الى انتخابات نيابية”. والأمر نفسه سينسحب على اللقاء بين عون وجعجع، إذا حصل.