رحّب رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون بالحوار الجاري بين الأطراف اللبنانية، من منطلق أنّ أي حوار جدي مفيد للجميع، وللبنان، خصوصاً إذا انعكس إيجاباً على العلاقات السنية – الشيعية، وقلل من حدّة الاحتقان والمشاكل الموجودة بينهما، متمنياً أن يخرج الحوار بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” بنتيجة تخفّف التوتر الحاصل على الساحة اللبنانية، ومعتبراً ان النتيجة المرجوة عودة “حزب الله” للانضمام إلى العائلة اللبنانية الكبرى وليس إلى العائلة الشيعية الكبرى التي تملك إيران مفاتيحها.
شمعون، وفي حديث لموقع Imlebanon.org، أكد ان تمسك “حزب الله” بشروطه، أي بعدم البحث بمسألة سلاحه، أو بوجوده العسكري في سوريا، أو بمسألة تسليم المتهمين في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري إلى المحكمة الدولية، سيحوّل الحوار مع “المستقبل” إلى حوار سطحي، انطلاقاً من المثل القائل “البوس باللحى ضحك عالدقون”، لأن الحوار لا يعالج الأساس، مجدّداً أمنيته بعودة الحزب إلى الهوية اللبنانية التي تفرض على كل فئة أن تكون تحت القانون اللبناني وليس فوق القانون.
وأضاف: إذا كان “حزب الله” هو حزب لبناني الهوية، يجب ان يكون تحت القانون، ولا يجب أن يكون للقوى الاقليمية أي سلطة في الداخل، فإمّا أن نكون دولة مستقلة أو إننا لعبة بمصالح الدول الكبرى، وهذا أمر لن نرضى به”.
شمعون اعتبر أن ما يجري على الساحة المسيحية هو حوار ماروني ماروني، بسبب الخلاف على كرسي الرئاسة، داعياً طرفي الحوار المارونيين إلى التفكير بلبنان أولا قبل الكرسي، وان لا يعتبر كل منهما نفسه أنه من خلاله يكمن خلاص لبنان.
وأعلن شمعون أن مبادرة الدكتور سمير جعجع القبول برئيس توافقي لم تحل المشكلة الرئاسية، سائلا في الوقت نفسه عن مواصفات هذا الرئيس التوافقي، والشخصية التي من الممكن ان تكون توافقية؟، مشدداً على انه في الوقت الراهن لا يمكن القبول بوصول رئيس توافقي إلى رئاسة الجمهورية، بل يجب ان يكون الرئيس من صميم 14 آذار.
وقال: “لا مكان للرئيس التوافقي في المرحلة الراهنة، ولا أقبل برئيس من 8 آذار بل برئيس من 14 آذار”.
شمعون الذي تمنى أن يصل الحوار على الساحة المسيحية إلى نتيجة، شدد على ان ماضي الرجلين أي العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع لا يشجع، مشيراً إلى ان الجنرال عون لن يقبل بأي شخص بديل عنه في الرئاسة، وبالتالي هو “كاذب” ولا يريد الحوار.