صنفت صحيفة الفاينانشال تايمز البورصة المصرية كأفضل سوق للمستثمرين في 2014 من حيث العائد على الاستثمار، سواء على صعيد أسعار الأسهم أو توزيعات الأرباح والتي نمت بأكثر من 30% خلال هذا العام مقارنة بـ2013.
وقالت الصحيفة البريطانية: إنه رغم الأحداث السياسية التي أدت لعزل الرئيس المصري السابق منذ 18 شهرًا، فإن مؤشر إم إس سي أي، الذي يرصد أداء السوق المصرية، قد تضاعف تقريبًا منذ منتصف 2013.
وبحسب التقرير السنوي للبورصة المصرية عن عام 2014، بلغ معدل النمو لمؤشر البورصة الرئيسي أي جي إكس 30 على مستوى الثلاثة أعوام الأخيرة نحو 87%، “وهو واحد من أعلى معدلات النمو المتحققة على مستوى أسواق المال العالمية المتقدمة والناشئة على حد سواء”.
ويعد 2014 عامًا متميزًا للسوق المصرية، فهو بحسب التقرير السنوي، أول عام منذ ثورة 2011 الذي يسجل فيه إجمالي تعاملات الأجانب والعرب مشتريات صافية، بأكثر من 3,4 مليار جنيه، بعد أن كانت المبيعات تزيد عن أوامر الشراء خلال الأعوام الماضية.
وحقق سوق المال الأمريكية أفضل أداء على مستوى الأسواق الكبرى في الدول المتقدمة، والذي نمت عوائده خلال 2014 بنسبة 14.5%، مما يعد مؤشرًا على تعافي الاقتصاد الأمريكي. بينما سجلت عوائد السوق الروسية انكماشًا بـ 42.3%، نظرًا إلى أن مؤشر إم إس سي أي يتم حسابه بالدولار وقد سجلت العملة الروسية تراجعًا حادًا أمام الدولار خلال العام المنتهي.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن نيك نيلسون، خبير أسواق الأسهم بيو بي اس، قوله: إن أداء الأسواق الأوروبية تأثر العام الماضي بالتباطوء الاقتصادي لبلدان القارة، والذي سيطر حتى الاقتصاد الألماني، إلى جانب عجز تلك الأسواق على تنمية الأرباح الموزعة بشكل ملموس للعام الرابع على التوالي.
