أشار العلامة السيد علي فضل الله الى ان ملف الفراغ في سدة رئاسة الجمهوريَّة، وعدم دوران عجلة المؤسسات الأساسية في الدولة، بات ينعكس على الكثير من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية.
فضل الله، وفي خطبة صلاة الجمعة من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، لفت الى ان ملف مخطوفي الجيش اللبناني يجعل الوطن في حالة استنزاف دائم، الأمر الَّذي يستدعي من الحكومة أن تكون أكثر جدية في التعامل مع هذه القضية الحساسة، وأن تضعها في يد واحدة، تحسن التعامل معها، وتتابعها بسرية وكفاءة عالية، بما يشعر الأهالي بالاطمئنان، ولا يبقيهم رهينة الوعود والتمنيات، ويمنح الوطن الاستقرار.
اما الملف الثالث الذي تكلم عنه فضل الله فهو ملف الفساد، الَّذي ما زال أسير مبادرات مشكورة، يقوم بها هذا الوزير أو ذاك، وقد تنتهي بغيابه عن مسرح الوزارة، وقال: “إننا نريد السير في هذا الملف وفق خطة شاملة، هدفها اجتثاث مواقع الفساد الحالية، واتخاذ كل الإجراءات التي تمنع تجددها، من خلال تعزيز الإدارة والرقابة والمحاسبة. والعلاج الأفضل، هو القيام بورشة أخلاقية على مستوى الإنسان، لأن الأساس والأهم من كل شيء، هو اقتلاع الفساد من النفوس، فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فالإصلاح الواقعي يبدأ بإصلاح الإنسان أولا”.
كما امل أن يكون الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” مدخلا لإيجاد الحلول الحقيقية، لا لتبريد الأجواء فحسب، وإن كان ذلك ضروريا في هذه المرحلة، وأن يكون المتحاورون على قدر عال من المسؤولية.