اشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان الى ان لبنان يستحق من كل هذا العالم العربي والدولي، دعما مطلقا، ومن دون شروط، كي يتمكن من مواجهة التحديات، ولا سيما ظاهرة الإرهاب والتكفير التي أصبحت تهدد البشر والحجر والجغرافيا.
قبلان، وفي خطبة الجمعة في مسجد الإمام الحسين في برج البراجنة، رأى انه من المعيب جدا أن يجري التعامل مع ظاهرة الارهاب على أساس أنها قد تستجيب لنداء العقل، أو أنها قد تقبل بما قد يكون معقولا ومقبولا، مقابل الإفراج عن العسكريين المختطفين لديها، لافتا الى ان هذه العصابة عبارة عن مجموعات من مصاصي الدماء، والتفاوض معها ينبغي أن يكون بحذر وتنبه شديدين، وعلى من يقوم بالاتصالات مع هكذا عصابات سفاكة وإجرامية، أن يعرف سلفا أن ما تطرحه من مطالب يجب أن يكون في إطار المعقول، لا في الإطار الخيالي والتخيلات.
واعتبر ان مطالب “النصرة” التي نقلها أحد الوسطاء تدعوا للسخرية، وتثبت بأن هذه العصابات لا تريد حلا، إنما تريد ابتزازا للدولة اللبنانية وللبنانيين.
كما طالب الحكومة اللبنانية بألا تشوه قضية وطنية بهذا الحجم، وتجعل منها بازارا مفتوحا لكل من يريد الدخول على خط المتاجرة والسمسرة، داعيا اياها إلى سحب هذا الملف من التداولات الهامشية والسخيفة، وحسم أمرها باتخاذ القرار الواضح والجريء، الذي يحفظ كرامة الدولة.
وعن الحوار الذي انطلق بين “حزب الله” و”المستقبل”، قال: “نعود ونؤكد مباركتنا للحوار، كما نبارك الحوار المزمع بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، لأن في ذلك ما يخفف الاحتقانات الطائفية والمذهبية والسياسية”.
وفي الختام تقدم المفتي قبلان من اللبنانيين عموما ومن أهل طرابلس وآل كرامي خصوصا بأصدق مشاعر العزاء لوفاة دولة الرئيس عمر كرامي، هذا الركن الوطني الكبير، الذي شكل رحيله خسارة وطنية كبرى للبنان الدولة والمؤسسات، لبنان المقاوم والمواجه بعزة وإباء كل تعد وتحد وتهديد يطاول وحدة لبنان واللبنانيين، نسأل الله أن يرحمه ويسكنه فسيح جنانه.