Site icon IMLebanon

تراجع الطلب 30% على حديد التسليح العام 2014

steel-rebar-recycled-steel
قال تجار وموزعو حديد تسليح ان العام الماضي كان الاسوء على القطاع، حيث تراجع حجم الطلب على مادة الحديد بنسبة حوالي 30% مقارنة مع عام 2013.
واضافوا ان تراجع حجم المشاريع الاسكانية خلال العام الماضي وقلة السيولة النقدية لدى المستثمرين وارتفاع نسب الفائدة على القروض وتشدد البنوك في تقديم التسهيلات البنكية ما اثر ذلك على واقع القطاع محليا، بالاضافة الى التاثير سلبا على القطاعات الاقتصادية الاخرى المرتبطة به.
وقالوا ان عام 2013 شهد زخما كبيرا في حجم المشاريع الاسكانية التي نفذها القطاع الخاص ومشاريع الافراد، بالاضافة الى قيام الحكومة بطرح مشاريع حكومية متعددة على حساب المنحة الخليجية والمشاريع التي نفذتها بعض الجهات الدولية «»usaid في بناء وصيانة المدارس، لافتين ان ذلك كله انعكس ايجابا على القطاع ومعدلات السحوب اليومية.
وفي هذا الشأن قال تاجر وموزع حديد جمال المفلح ان العام الماضي كان الاسوأ على القطاع، مشيرا الى تراجع حجم الطلب بنسبة حوالي 30% عن الاعوام السابقة وتحديدا عام 2013.
واضاف ان القطاع يشهد تراجعا كل عام عن العام الذي قبله، مؤكدا اهمية تقديم مزيد من التسهيلات للمستثمرين لانعاش القطاع واخراجه من حالة الركود التي سجلها في السابق وحتى يتمكن التجار من تامين الكلف والمصاريف المترتبة عليهم لضمان بقائهم في السوق.
وقال ان الاوضاع السياسية والاقليمية الراهنة التي تشهدها المنطقة اثرت على حجم المشاريع المنجزة خلال الفترات الماضية، مشيرا على سبيل المثال ان العقود والمخططات التي تم تجهيزها سابقا لم تنفذ كلها على ارض الواقع، لافتا الى ان كثيرا من تجار وموزعي الحديد يعتمدون على شركات الاسكانات لترويج بضاعتهم .
ولفت الى تراجع اسعار مادة حديد التسلح محليا خلال شهر كانون الاول الماضي بواقع 15 دينارا للطن، حيث ان اسعار الحديد لم تسجل اي ارتفاعات تذكر خلال العام الماضي وان متوسط سعر طن الحديد حاليا بين 520 – 535 دينارا للطن مع وجود فروقات بسيطة وذلك بدل كلف نقل وخصوصا الى المناطق البعيدة.
وقال التاجر محمد عبابنة «انه و برغم استقرار الاسعار خلال العام الماضي الا ان معدلات السحب اليومية لم تكن ضمن المستوى المطلوب وبما كان عليه الحال خلال الاعوام السابقة».
وبين ان كثيرا من التجار يعانون حاليا من صعوبة تامين الكلف والمصاريف المترتبة عليهم خاصة ان فترة الربع الاول من العام الجديد لا تسجل بالعادة حركة ونشاطا في الطلب على مادة حديد التسلح، لافتا ان عمل القطاع يبدا خلال فترة الربع الثاني.
وقال اننا نامل ان يشهد العام الجديد نقلة ونشاطا في عمل القطاع مشيرا ان بقاء الاوضاع على حالها ستدفع بكثير من التجار الى التوقف عن العمل والخروج من السوق في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة وعدم مقدرتهم على تامين اجور عمالهم ومحالهم.