حذر رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال لبنان مارون الخولي، في بيان اليوم، من “محاولة كارتيل البترول في لبنان من استغلال انخفاض اسعار النفط العالمية لرفع الجعالات على مختلف المواد البترولية من البنزين والغاز والمازوت بهدف مضاعفة ارباحهم في ظل هذا التراجع بحيث تمر الزيادات على اسعار الجعالة دون اي معارضة شعبية”.
وكشف أن “هناك محاولة لرفع اسعار الجعالة على صفيحة البنزين الى 2000 ليرة وعلى جعالة قارورة الغاز وسعرها 2000 ليرة وعلى باقي المواد البترولية من مازوت وغيرها وكله تحت حجج ان القطاع البترولي تصيبه خسائر يجب تعويضها وهذا الامر غير صحيح بدليل ان الجعالات اعطيت كنسب على الارباح من قيمة الرأسمال واليوم يتم تشغيل نصف هذا الرأسمال على النسب الحالية مما يعني ان الارباح تضاعفت كما انه نسمع اليوم بأن هناك توجه لزيادة الجعالة على قارورة الغاز وعلى السعر الرسمي وذلك تحت حجة استبدال قوارير الغاز بأخرى جديدة، وهناك ايضا محاولة لتعديل جدول تركيب الاسعار لمصلحة الشركات”.
واعتبر الخولي ب”أن تراجع اسعار النفط العالمية لم تنعكس بشكل كامل على واقع الاسعار البترول في لبنان ولا حتى على اسعار الاستهلاك والتي دفع اللبنانيين زيادة على اسعارها نسبة على ارتفاع كلفة النقل”، معتبرا أن “الحكومة اللبنانية لم تواكب ملف انخفاض اسعار النفط العالمية وتأثيراتها الايجابية على معيشة اللبنانيين في وقت كل الحكومات في العالم سخرت هذا الانخفاض في الاسعار النفط لمصلحة شعوبها ولكن بلبنان تم تجاهل هذا الامر فغياب وزارة الاقتصاد عن هذا الملف غير مقبول وعليها ان تخضع الاسواق لخفض اسعار السلع الاستهلاكية نسبة لانخفاض اسعار النفط وعلى وزارة النقل ان تعيد تسعير تعريفات النقل انخفاضا وعلى وزارة الطاقة ان تعيد النظر بالجعالات وبأسعار النقل بما يتناسب مع هذا الوضع”.