Site icon IMLebanon

عون: الحوار ليس مغامرة ومتفائل من إحتمال تصويت “القوات” لصالحي

أوضح رئيس تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون أنّ “أساس الخلاف مع حزب “القوات اللبنانية” يعود الى عامي 89-90″، مؤكداً أنّه “لا يجب الوقوف عنده إذا اردنا بناء المستقبل”.

عون، وفي حديث ضمن برنامج “الأسبوع في ساعة” على قناة “الجديد”، لفت إلى أنّ “الحوار مع “القوات” ليس مغامرة، وإن لم ينجح فهو محاولة”، وقال: “نحن نعمل اليوم على ايجاد المخارج للامور المتعثرة مع “القوات”، ورئيس حزب “القوات” سمير جعجع هو من دعا الى هذا الحوار وقلنا له: “أهلاً وسهلاً البيت مفتوح”.

وأضاف: “حقوق المسيحيين في الحياة السياسية، قانون الانتخاب وانتخابات رئاسة الجمهورية ومواصفات الرئيس، كلها مواضيع ستطرح في الحوار مع “القوات”، لافتاً إلى أنّ “مكان إنعقاد الحوار لم يتحدّد بعد، ويمكن أن يكون غداً أو بعد أسبوع، وأنا شخصياً لست خائفاً من أحد ولا من الحوار”.

وتابع عون: “نريد رئيساً يكون له صفة تمثيلية عند مجمل الشعب اللبناني، ويكون قادراً على معالجة الأزمات الأخرى في النظام السياسي. إنّ نوايانا جيدة تجاه “القوات”، وهدفنا من الحوار معه هو التوصل الى اتفاق، واللبنانيون ينتظرون ذلك”.

وأوضح أنّ “كل ما ورد في الصحف حول الحوار مع “القوات” وترجيحاته يهدف إلى تسلية الناس وإلهائهم فقط”، مشيراً إلى أنّ “ثمة حقوقاً تتعلق بالمسيحيين قد يتم الإتفاق عليها مع “القوات” بصرف النظر عن رئاسة الجمهورية”.

ورأى عون أنّه “علينا اعتبار أنّ من سيكون رئيساً للجمهورية عليه أن يتمتع بقاعدة شعبية كبيرة”، مضيفاً: “أريد أن أبحث عن جمهورية، وليس عن رئيس للجمهورية”.

وتوجه لجعجع بالقول: “بحسب تجربتي بالحوار سابقاً، فأنا لا أخاف من مواجهة أيّ شخص وعندما أقوم بالمواجهة أواجه بصدق. لتنفتح القلوب ونتوصل إلى حلول”، لافتاً إلى أنّه “متفائل من احتمال تصويت “القوات” لصالحه في الإنتخابات الرئاسية، ونوايانا جيدة وسنصل الى اتفاق”.

وشدّد عون على أنّ “لا ارتباطات له مع الخارج، وأنّه ما زال يتساءل “أين هي الجمهورية”؟، وقال: “نريد الحفاظ على سيادتنا ضمن علاقاتنا الخارجية، ولا يمكننا أن نرتب بيتنا بمفردنا، وقوتنا بإتحادنا وليس بعلاقاتنا الخارجية”، مضيفاً: “سمعت من أحد المراجع اللبنانية التي توحي بالثقة أنّ السعودية لا تريدني رئيساً، ولديهم أسبابهم التي لا أعلمها”.

وإذ إعتبر أنّ “كل من يرفض الإصلاح لا يريد وطناً”، أوضح أنّه “مستقل ويؤيد المقاومة”، مشدّداً على أنّه “اذا بقيت طريقة انتخاب الرئيس على حالها سننتج رئيساً مرهوناً”.

وقال عون: “خصومي وحلفائي متمسكون بي، لانّ أحداً لا يريد خسارة سيادة بلده”، مشدّداً على أنّ “تجربة انتخاب الرئيس ميشال سليمان كانت فاشلة”، وأضاف: “لا إحراج بإسم النائب سليمان فرنجية للرئاسة، وأنا أؤيده بناء على قناعة لا لأنّ اسمه قد يأتي من الخارج”، داعياً إلى “إعادة تفسير مفهومي الميثاقية والمناصفة”.

ورأى أنّ “بداية الحوار بين “حزب الله” و”تيار المستقبل” تهدف إلى تبريد الاجواء لصنع انجازات معينة، والمحكمة الدولية الخاصة بلبنان ستأخذ مجراها الطبيعي في ظل هذا الحوار”، موضحاً أنّ “الباب مع “تيار المستقبل” مغلوق، وليس مقفلاً”، وقال: “أدعو الى تكامل وجودي بين جميع اللبنانيين في مواجهة اسرائيل والارهاب التكفيري”.