تنطلق الجلسة الثانية للحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” وسط توقعات متواضعة ان تحقق تقدما في الملفات الخلافية التي هي في صلب الصراع بين الفريقين، وفي جوهره.
صحيفة “النهار” أشارت إلى أنه ليس لدى مراجع مستقبلية بارزة آمال كبيرة حيال نجاح الحزب والتيار في تجاوز خلافاتهما.
وتسأل ماذا لدى الحزب ليعطي غير النيات الحسنة التي يلاقيه بضعفها وأكثر ربما “تيار المستقبل”؟ وتستطرد هل يمكن الحزب ان يوقف تسليح سرايا المقاومة؟ او هل يمكنه الحد من انخراطه في الحرب السورية، وهو فيما يجلس مع “المستقبل” الى طاولة الحوار يمعن في مزيد من التورط في سوريا كما هو حاصل اخيرا مع الاخبار الواردة من جبهة القلمون؟.
وتستبعد المراجع أن يتمكّن الحزب من التنازل خطوة واحدة في هذا المجال، وخصوصا انه ليس لديه أي انتداب من الراعي الإيراني لتقديم أي تنازل في المسائل الخلافية الجوهرية. لكن ما تأمله هذه المراجع هو ان ينجح الفريقان في مسألة ربط النزاع بينهما وهي الفكرة الأساسية للحوار، وينتقلا الى تسيير شؤون البلاد والناس العالقة في رحم الخلافات. والملفات بالنسبة الى هذه المراجع كثيرة، تبدأ من الكهرباء والسلسلة والنفايات الصلبة ولا تنتهي بالموازنة والأوضاع الاقتصادية والمالية المتردية. ولكن ما الذي يحول حتى الآن دون إنجاز مشروع قانون موازنة يجري على أساسها الإنفاق وتنظيم المالية العامة للدولة؟.
في المقابل، تستبعد المصادر ان يكون لقرار الامم المتحدة وموافقة لبنان على التجديد للمحكمة الدولية أي تأثير على مجريات الحوار او على جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس، لافتة الى ان هذا الموضوع يحصل تلقائيا.
وتخلص المراجع المستقبلية الى توجيه كل الجهود نحو تأمين إنتخاب رئيس للجمهورية، مشيرة الى ان تجربة الشغور السيئة التي مرت بها البلاد على مدى الأشهر الماضية دلت على اهمية وجود رأس الدولة، لافتة الى ان التنازع على الصلاحيات عطل الحكومة ويعطل التشريع بما يجعل كل مؤسسات الدولة مشلولة، وكل مصالح المواطنين معطلة.