اكد مصدر عسكري رفيع لصحيفة «الجمهورية» أنّ «المعركة التي تدور حالياً في بلدة فليطا السورية بين جبهة «النصرة» من جهة، والجيش السوري و«حزب الله» من جهة أخرى، لن تؤثّر على جبهة عرسال لأسباب عدّة، أبرزها أنّ الإشتباكات ليست جديدة إذ إنّ الحرب تدور في القلمون منذ مدّة، كذلك فإنّ فليطا بعيدة جغرافياً من مراكز انتشار الجيش اللبناني في عرسال الذي اتخذ الإجراءات المُحكمة لمنع أيّ محاولة اختراق قد يُقدم عليها المسلحون، كما أنّ دخول المسلحين في حرب داخلية يخفّف الضغط عن جبهة عرسال بعض الشيء ويحرف اهتمامهم الى الداخل السوري».
الى ذلك، أكّد المصدر العسكري أنّ «الجيش منع الأمين العام للجنة الحوار الإسلامي المسيحي الأب أنطوان ضو من زيارة المسلحين للتفاوض في قضية العسكريين المخطوفين خوفاً على وضعه، لأنهم قد يُقدمون على اختطافه، خصوصاً أنه ينتمي الى الدين المسيحي، وهذا ما يزيد وضع المخطوفين تعقيداً ويدخل كعامل مسبّب للفتنة بعدما نجح الجيش والقوى السياسية في احتواء كل فتيل فتنة بعد تصفية أحد العسكريين المخطوفين».
وقال المصدر انّ «تسليح الجيش بواسطة الهبة السعودية سَلك مَساره الطبيعي والصحيح»، مشيراً الى انّ «المحادثات التي يجريها وزير الدفاع الفرنسي في الرياض، وتلك التي أجراها سفيرا فرنسا والسعودية باتريس باولي وعلي عواض عسيري مع قائد الجيش العماد جان قهوجي الجمعة الفائت تتناول التفاصيل».