رجّحت مصادر تركية أن توقع أنقرة مع واشنطن على مذكرة تفاهم لتدريب المعارضة السورية خلال كانون الثاني الجاري، مشيرة إلى أن البرنامج يهدف إلى تدريب 15 ألف مقاتل خلال 3 سنوات، على أن تبدأ التدريبات في آذار المقبل.
وقالت وكالة “الأناضول” التركية شبه الرسمية أنه من المنتظر حضور حوالي 100 ضابط أميركي إلى تركيا، من أجل المشاركة في عملية التدريب، على أن تتّخذ تركيا والولايات المتحدة القرار بشكل مشترك بشأن الأسماء التي ترشحها المعارضة السورية.
وفي واشنطن، تطرّقت الناطقة باسم الخارجية الأميركية جين بساكي، إلى القضية خلال المؤتمر الصحفي اليومي في الوزارة، فأعربت عن تقديرها للالتزام التركي القديم بتدريب وتجهيز قوات من “المعارضة السورية المعتدلة”، ولكنها امتنعت عن تقديم معلومات إضافية بشأن الموعد النهائي أو تفاصيل الخطة، تاركة الأمر لوزارة الدفاع الأميركية.
وحيال أهداف التدريب، قالت بساكي: “هناك العديد من العوامل، فلدينا أولا الجهود الرامية إلى الحد من خطر تنظيم “داعش” وإلحاق الهزيمة به، ولكن برنامج التدريب هذا لن يحل محل الجهود الأخرى التي نقوم بها والمتمثلة في ضرب التنظيم عبر الغارات الجوية والعمل مع السلطات المحلية على الأرض.”
ولدى سؤالها عمّ إذا كان الهدف ضرب “داعش” وليس الإطاحة بنظام الرئيس السوري بشار الأسد، ردت بساكي بالقول: “هذا هو هدف البرنامج، ولكننا نتوقع بالتأكيد أن تستفيد المعارضة المعتدلة من التدريب والتجهيز من أجل مواصلة القتال ضد قوات الأسد، غير أن تركيزنا نحن منصب على جهود إلحاق الهزيمة بداعش.”
