ينتظر المزارع الجنوبي وبفارغ الصبر ايجاد زراعات بديلة يمكن ان تحل مكان زراعة الحمضيات التي باتت في الحضيض واصبح العاملون فيها تحت خط الفقر. بالاضافة الى قطاع الموز الذي اصبح بدوره مرهونا بالوضع الامني لتصديره. هذا ما دفع بالمزارع جميل ابو خليل من بلدة القليلة الى خوض تجربة ربما تكون دافعاً وسندا للمزارعين حتى ولو كانت اولية حيث قام بزراعة بعض اشجار البن التي اهداه اياها احد اقاربه واتى بها من البرازيل الى لبنان منذ اربعة سنوات زرعها في حديقة منزله في القليلة على سبيل التجربة. وخلال الموسم الحالي ظهرت عليه ثمار كثيفة ما يشير الى نجاح هذه الزراعة في منطقتنا. وينتظر ابو خليل شهر شباط موعد القطاف.
ومن ثم تحميصها وتذوقها واذا كان الطعم مناسبا وجيدا سيقوم باعتمادها كزراعة بديلة عن الحمضيات نسبة لمردودها الجيد وكونها لا تستلزم الكثير من العناية. وتاكيدا على ذلك يشير ابو خليل الى انه قام برش احدى الشجرات بالمبيدات لكنه تفاجأ بقلة ثمارها مقارنة مع اخواتها اللواتي لم يشملهن رش المبيد مما يدل على انها لا تحتاج الى المبيدات ولا الكثير من العناية وان كل ما تحتاجه بعض الاسمدة العضوية وان الامطار وبرودة الطقس لا تؤثر سلبا على هذه الزراعة.لكن الحكمة في الخواتيم وهل تنجح هذه الزراعة وتكون مورد رزق وخير على المزارع وتعود عليه بمردود تغنيه عن زراعة الحمضيات؟