Site icon IMLebanon

هبوط العملة الموحدة لأدنى مستوياتها…والمفوضية الأوروبية تعلن أنّ انضمام اليونان لا عودة عنه

EuroRecession

بدا اقتصاد اليونان أكثر وهناً من ذي قبل مع بداية العام الجديد، بسبب الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد وما تعكسه من نتائج وخيمة على اقتصاد البلاد داخلياً وعلاقة أثينا بالجهات الدائنة والداعمة لها.

وعاد السؤال ليطرح من جديد عن احتمال خروج اليونان من العملة الموحدة في ظل بروز معلومات نشرت في المجلة الاسبوعية الالمانية «دير شبيغل« افادت ان السلطات الالمانية تعتبر خروج اليونان من منطقة اليورو حتمي اذا فاز حزب سيريزا اليساري الراديكالي في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني، وقرر التخلي عن التقشف في الموازنة وعدم تسديد ديون بلاده.

لكن الناطقة باسم المفوضية الاوروبية، انيكا برايدهارت، قالت أمس ان انتماء بلد ما الى منطقة اليورو «لا يمكن العودة عنه«، مشيرة الى ان هذه القاعدة مدرجة في «المادة 140 الفقرة 3» من معاهدة لشبونة.

واكد الناطق مارغاريتيس شيناس ردا على سؤال حول ما اذا كان هذا الخيار ممكنا «لن نخوض في تكهنات وسيناريوات يمكن ان تفسر في اطار غير مطروح«.

اليورو والأسهم

في سوق القطع، سجل اليورو أدنى مستوى منذ أوائل 2006 أمس بفضل التوقعات بتيسير نقدي ومخاوف بشأن اليونان واستمرت الضغوط على العملة الموحدة في بداية العام الجديد بعد أن هوت 12 في المئة مقابل الدولار في العام الماضي.

وارتفع الدولار بصفة عامة وجاءت حركته متمشية مع توقعات عدد كبير من المستثمرين. ونزل اليورو دون 1.20 دولار ليصل إلى 1.18605 دولار في التعاملات الاسيوية ثم تعافى قليلا وبحلول الساعة 11:09 بتوقيت غرينتش سجل 1.1905 منخفضا 0.8 في المئة خلال التعاملات.

ومقابل الين سجل اليورو اقل مستوى في شهرين عند 143.15 ينا منخفضا 1 في المئة. ونزل الجنيه الاسترليني 0.5 في المئة إلى 1.5245 دولار بعد أن سجل أقل مستوى في 17 شهرا عند 1.5185 دولار في التعاملات الآسيوية. وسجل الين أداء أفضل إذ صعد 0.2 في المئة خلال التعاملات إلى 120.26 ينا مقابل الدولار.

وفي بورصات الأوراق المالية، تراجعت الأسهم الأوروبية أمس وكانت شركات الطاقة من بين الأسوأ أداء مع تأثر الأسواق بالمخاوف بشأن مستقبل اليونان في منطقة اليورو وهبوط أسعار النفط إلى أدنى مستوياتها في عدة سنوات.

وانصب الاهتمام على حالة عدم التيقن السياسي قبيل الانتخابات اليونانية المقررة في وقت لاحق هذا الشهر وبعد أن قال سيغمار غابرييل نائب المستشارة الألمانية إن حكومة بلاده تريد بقاء اليونان داخل منطقة اليورو.

وفي الساعة 8:09 بتوقيت غرينتش تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.4 في المئة في حين هبطت مؤشرات فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني وكاك 40 الفرنسي بنسب بين 0.3 و0.7 في المئة.

وقال جوناثان سوداريا المتعامل بشركة لندن كابيتال غروب «مبعث القلق بالنسبة للمتعاملين سيكون كابوس انتقال عدوى (اليونان) إلى ايطاليا واسبانيا والبرتغال«.

ونزل مؤشر ستوكس 600 لقطاع النفط والغاز الأوروبي 1.1 في المئة مسجلا أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع بعد أن نزلت عقود الخام الأميركي وبرنت إلى أقل مستوى لها في 5 أعوام ونصف وسط مخاوف من تخمة الإمدادات العالمية والطلب الضعيف.

مؤشر المعنويات

هذا التراجع في أسواق المال، قابله تحسن المعنويات في منطقة اليورو في كانون الثاني للشهر الثالث على التوالي مع عدم اكتراث المستثمرين والمحللين بالغموض الذي يكتنف الانتخابات الجديدة في اليونان ووصول توقعاتهم للتطورات الاقتصادية على المدى الطويل إلى أعلى مستوى من التفاؤل في 6 أشهر.

وزاد مؤشر مجموعة سنتيكس للأبحاث الذي يرصد معنويات المستثمرين والمحللين في منطقة اليورو إلى +0.9 في كانون الثاني من -2.5 في الشهر السابق ليتجاوز متوسط التوقعات في استطلاع لرويترز والذي بلغ -1.0.

وعاد المؤشر إلى تجاوز الصفر للمرة الأولى منذ آب 2014. وقالت سنتيكس في بيان «هذا التطور لافت للنظر لأننا منذ الشهر الماضي نتعامل مع الانتخابات الجديدة في اليونان على أنها عامل ضغط آخر في منطقة اليورو. لكن من الواضح أن المستثمرين ينظرون إلى اليونان بشكل متزايد على أنها مشكلة فردية لن يكون لها تأثير يذكر على بقية منطقة اليورو«.

وأضافت أن تحسن المؤشر الرئيسي على مدى 3 أشهر يشير إلى تغير إيجابي في اتجاه منطقة اليورو. ومن المقرر أن تجري اليونان انتخابات برلمانية في 25 كانون الثاني وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب سيريزا اليساري هو الأقوى. ويريد الحزب إلغاء إجراءات التقشف وشطب جزء كبير من الدين الوطني لكن شركاء مثل ألمانيا حذروه من أن أثينا قد تخسر دعم منطقة اليورو إذا لم تلتزم بشروط حزمة إنقاذها.

وتعافى مؤشر سنتيكس الفرعي لتوقعات اقتصاد منطقة اليورو إلى 13.5 في كانون الثاني من 12.0 في الشهر السابق بينما تحسنت توقعات المستثمرين للوضع الاقتصادي الراهن إلى -11.0 من -16.0 في

الشهر السابق. وارتفع مؤشر يرصد أداء ألمانيا إلى 26.6 في كانون الثاني مع توقع المستثمرين أن يدعم ضعف اليورو وانخفاض أسعار النفط الصادرات الألمانية.