قالت السلطات القبرصية التركية يوم الثلاثاء إن سفينة أبحاث تركية ستواصل أعمال التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص الأمر الذي ينبئ بتصعيد المواجهة بين الأطراف المتنافسة في الجزيرة المقسمة عرقيا بشأن مكامن الغاز في المناطق البحرية.
وقد جعل الخلاف بالفعل القباصة اليونانيين يوقفون مشاركتهم في محادثات السلام مع القبارصة الأتراك وقالوا يوم الاثنين إنهم لن يعودوا مادامت السفينة في المنطقة.
وتجري سفينة الأبحاث الزلزالية برباروس التي استأجرتها شركة النفط الحكومية التركية (تباو) مسوحا في منطقة تقع في شرق البحر المتوسط وتدعي قبرص ملكيتها بموجب المعاهدات الدولية.
ولا تعترف تركيا التي لم توقع على اتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار بالاختصاص القبرصي.
وقالت وزارة الخارجية القبرصية التركية في بيان إن السفينة التي كانت راسية في الميناء منذ بضعة أيام ستستأنف أنشطتها بعد أن قال القبارصة اليونانيون إنهم سيواصلون “أنشطة من جانب واحد” للتنقيب عن الغاز.
وقال البيان “الجانب القبرصي لن يبقى مكتوف الأيدي في مواجهة الأنشطة من جانب واحد التي ينفذها (القبارصة اليونانيون) وتتجاهل الحقوق والمصالح المتأصلة للشعب القبرصي التركي.”
وكانت قبرص وشريكها نوبل إنرجي الأمريكية اكتشفتا الغاز الطبيعي قبالة الساحل الجنوبي للجزيرة في عام 2011. ويقوم الآن كونسرتيوم يضم إيني الإيطالية وكوجاس الكورية الجنوبية بالحفر في منطقة أخرى بحثا عن الغاز.
وقالت وزارة الخارجية إن الجانب القبرصي التركي سيستمر في اتخاذ “كل الخطوات الضرورية” لحماية مصالحه. ويشمل ذلك أعمال الحفر بالتعاون مع تركيا. ولم يحدد البيان المكان.