إعتبرت مصادر مطلعة أن ما يعزّز الانطباع بأن الصخب الدائر حول قضيتيْ النفايات وسلامة الغذاء لا يمكن ان يمسّ “أساسات” الحكومة، هو المناخ الايجابي الذي اظهرته الجولة الثانية من بين “تيار المستقبل” و”حزب الله” اللذيْن يشكلان “القاطرة” الرئيسة للحكومة، بما جسّدته عند تشكيلها في شباط 2014 من “تقاطُع مصالح” سعودي- ايراني على إبقاء لبنان “جسر ربْط” بين البلدين، وساحة تبادُل رسائل حُسن النية، بمعزل عن الاشتباك في ساحات ملتهبة أخرى في المنطقة.
وأشارت المصادر لصحيفة “الراي” الكويتية إلى أن جلسة الحوار الثانية غاصت على مدى 3 ساعات في نقاش البند الأول من جدول الأعمال تحت عنوان “البحث عن آلية لتخفيف الاحتقان المذهبي”، والذي تخلله عرض العوامل التي أدت الى هذا الاحتقان، انطلاقاً من الظروف السياسية والأمنية التي أوجدت حالة التشنج، في حين لم يُبحث في العنوان الثاني المتصل بموضوع رئاسة الجمهورية واستكشاف إمكان التفاهم على مبدأ الرئيس التوافقي.
ورغم اجواء التكتم التي تحيط حوار “المستقبل– حزب الله”، الذي من المرجح ان يعقد جولته الثالثة الثلاثاء المقبل، فإن البيان الصادر عن الاجتماع عكس تفاهماً على تنفيس الاحتقان المذهبي، وعلى دعم تنفيذ الخطة الامنية في جميع المناطق، وهي نتائج على طريقة “خير الكلام ما قلّ ودلّ”.