سيطر الجمهوريون على مجلسي الشيوخ والنواب للمرة الأولى منذ عام 2007، مما سيتيح الفرصة لهم للتدخل وتغيير قرارات الرئيس باراك أوباما لا سيما فيما يتعلق بسياسة الطاقة.
وتشكل سيطرة المحافظين فرصة كبيرة لهم لعكس اتجاهِ أبرز إنجازات الرئيس أوباما من الإصلاح الصحي إلى سياسة الطاقة وصولا إلى الضرائب والإنفاق الحكومي.
وسيتمحور أول تصويتٍ في مجلس الشيوخ الجديد حولَ بناءِ أنبوب كيستون لنقل النفط الكندي إلى خليج المكسيك. مشروع تجنبت الإدارة الأميركية حتى الآن الموافقة عليه.
رئيس الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ميتش مككونيل يرى أن الناخبين الأميركيين سئِموا ويريدونَنا أن نكونَ فعالين، ماذا يعني هذا؟ يعني العملَ على الموافقةِ على مشروع كيستون مثلا الذي سيوفرُ الكثيرَ من الوظائف بشكل فوري.
الرئيس أوباما يقول إن الوظائفَ التي سيوفرُها المشروعُ ستكون محدودة وأن المقابلَ سيكون الغازاتِ الملوِّثةَ التي تُضر البيئة.
وقال اركادي جيرني من مركز التقدم الأميركي “سنسمع الكثير من الأصواتِ الغاضبة والتهديد والوعيد، وسنرى الكثير من التصويت لصالح تشريعات وقوانين. الأغلبية الجمهورية تقول إنها تريد إلغاء سياسات الإدارة المتعلقة بالطاقة والنظام الصحي لكن هذه الأصوات لن تعني الكثير”.
هذه الأصوات في مجلس الشيوخ لن تعني الكثير لأن النظام الأميركي يحفَظ للرئيس حقَّ النقض أو الفيتو، حيث يحتاج الجمهوريون إلى تأييد 67 شيخا لتجاوز فيتو رئاسي، بينما هم يسيطرون على 54 مقعدا فقط من بين 100 في المجلس.
ومن غير الواضح ما إذا كان الجمهوريون سيتمكنون من إقناع عدد كافٍ من الديمقراطيين الذين يمثلون ولاياتٍ غنية بالطاقة على التصويت معهم لتجاوز فيتو رئاسي، رغم أن ذلك غير متوقع.
لكن الأغلبية الجمهورية قد تكون أكثرَ فعالية في إدخال تغييراتٍ صغيرة على إنجازات الإدارة الكبيرة مثل إصلاحاتِ النظامين الصحي والمصرفي وذلك من خلال إدخال تعديلات على قوانينَ أخرى يجب تمريرها ولن يقوم أوباما باستخدام الفيتو ضدَّها مثلَ الميزانية أو قرار رفع سقف الاقتراض