عشر سنوات مرت على خروج رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع من المعتقل، تمكّن خلالها، الى جانب مشاركته الفاعلة في الحياة السياسية والتي بات في نتيجتها مرشح قوى 14 آذار لرئاسة الجمهورية، من ترتيب البيت الداخلي القواتي وتطوير الحزب ليصبح بمصاف الاحزاب الديموقراطية العالمية. وفي خطوة اضافية في هذا الاتجاه، يقيم “الحزب” في الرابعة والنصف من يوم الاربعاء 16 كانون الثاني 2015، احتفالا في معراب، تسلَّم فيه أولى بطاقات الانتساب الحزبية تحت عنوان “أنا ملتزم”.
وعلمت “المركزية” ان 67 بطاقة رسمية ستوزع خلال الحفل، ستكون من نصيب أعضاء الهيئة العامة الرسمية للحزب، المعتمدة لدى وزارة الداخلية. ومن الذين سينالون بطاقة الانتساب: النواب ستريدا جعجع، جورج عدوان، انطوان زهرا، ايلي كيروز. والوزراء السابقون طوني كرم وجو سركيس، اضاقة الى ناشطين حزبيين.
الاحتفال الحزبي الداخلي، سيشارك فيه أعضاء المجلس المركزي في القوات ومنهم رؤساء المناطق والقطاعات، كما وزعت الدعوات اليه على رؤساء الأحزاب اللبنانية كافة ومؤسسات غير حكومية وعدد من الاعلاميين، اضافة الى ممثل عن الاتحاد الديموقراطي العالمي الذي ينضوي ضمنه الحزب.
وستتخلل المناسبة كلمة لجعجع من وحي الاحتفال، يتطرق فيها الى نضال الحزب وتاريخه، كما يتم خلاله توزيع بطاقات الانتساب وزرّ الحزب، اللذين صممهما رئيس قطاع المهندسين في “القوات” نزيه متى، فيما لا تزال اللجنة المكلفة التحضير للحفل تتشاور في هوية الشخص الذي سيسلم جعجع بطاقته الحزبية.
واعتبرت أوساط قواتية عبر “المركزية” ان “خطوة تسليم بطاقات الانتساب تأتي ضمن مسار تطوير الحزب الذي بدأ عام 2006 حين شُكلت لجنة من محامين ومناضلين في القوات، كانت مهمتها وضع النظام الداخلي للحزب، الامر الذي استغرق اكثر من 3 سنوات، اطلعت خلالها اللجنة على الانظمة الداخلية لمعظم الاحزاب في العالم وفي لبنان، قبل ان تقرّ الهيئة العامة للحزب على مدى 13 جلسة النظام الداخلي، لنصل اليوم الى توزيع بطاقات الانتساب… وأشارت الى ان هذا الاحتفال لن يكون الاخير، حيث ستسلم البطاقات تباعا على أكثر من 25000 شخص منتسبين الى “القوات اللبنانية” حتى اليوم.