تسليط الاضواء مجددا على الملفات الامنية والسياسية حمل المتعاملين في بورصة بيروت امس ايضا على التزام جانب الحيطة والحذر. لذا لم يكن مستغربا ان يبقى أداؤها ضعيفا اجمالا.
وأفادت من هذه العمليات أسهم سوليدير وغيرها من الصكوك المصرفية، فراحت أسهم هذه الشركة تتقلب بين أعلى على 11,35 دولارا وأدنى على 11,21 دولارا الى ان أقفلت الفئة “أ” منها بـ11,30 دولارا في مقابل11,37 الاثنين الماضي والفئة “ب” بـ11,26 دولارا في مقابل 11,29 في المجال الأول. وفي المجال الثاني، ارتفعت أسعار اسهم بنك بيمو المدرجة من 1,75 دولار الى 1,79 وشهادات ايداع بنك لبنان والمهجر من 9,80 الى 9,92 فيما استقرت أسعار اسهمه المدرجة على 8,80 دولارات والتفضيلية – 2011 على 10,20 دولارات لتتراجع اسعار شهادات ايداع بنك عودة من 6,73 دولارات الى 6,50 واسعار اسهمه المدرجة من 6,10 دولارات الى 6,01 وأسهم بنك بيبلوس العادية من 1,66 دولار الى 1,64.
وتبعا لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية بتراجع نسبته 0,62 في المئة على 1172,37 نقطة، في سوق اقل نشاطا تبودل فيها 228667 صكا قيمتها 922886 دولارا في مقابل تداول 33714 صكاً قيمتها 2٫419٫823 دولاراً الاثنين الماضي.
ضعف الأورو والبورصات الى ارتفاع
في الخارج، واصل الأورو تقهقره في أسواق القطع العالمية، الى أدنى مستوياتها منذ 2009 مسجلة ناقص 0٫2 في المئة بوتيرة سنوية في كانون الأول، في اشارة الى تفاقم مظاهر انكماش الأسعار (déflation) على نحو سيزيد الضغوط على المصرف المركزي الأوروبي، الذي سيعقد أولى اجتماعاته لهذه السنة في 22 كانون الثاني لاتخاذ الاجراءات السريعة لتحفيز الاقتصاد بضخ المزيد من السيولة في القنوات المصرفية لهذه الغاية والذي من شأنه الضغط على العملة الموحدة، الأمر الذي حجب استقرار البطالة في منطقته على 11٫5 في المئة في تشرين الثاني وتراجعها في المانيا الى 6٫5 في المئة في كانون الأول. كما كان لتراجع العجز التجاري الأميركي بنسبة 7٫7 في المئة الى 39٫00 مليار دولار في تشرين الثاني وتمكن القطاع الخاص في الولايات المتحدة من استحداث 227 ألف وظيفة الشهر الماضي للشهر الـ 58 توالياً عشية صدور أرقام البطالة فيها غداً، تأثيره الداعم للورقة الخضراء، فهبط الأورو في نيويورك الى 1٫1830 دولار من 1٫1895 أول من أمس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل بـ 1212٫65 دولاراً في مقابل 1219٫40 في الفترة عينها. وقد غيّر تزايد احتمالات اطلاق خطة التحفيز الكمي لاقتصاد منطقة الأورو وتراجع العجز التجاري وتحسن سوق العمل في الولايات المتحدة اتجاه البورصة العالمية، فأقفلت الأوروبية بارتفاع راوح بين 0٫72 في المئة في باريس و0٫11 في بروكسيل، والأميركية بما بين 212٫88 نقطة على 17584٫52 نقطة للداو جونز الصناعي و52٫75 على 4645٫49 نقطة لناسداك.