بدأت الثلوج تتساقط عند الخامسة من عصر اليوم الخميس، اعتباراً من بلدة البيرة في عكار التي ترتفع حوالي 650 متراً عن سطح البحر.
هذا ومعظم طرقات محافظة عكار الجبلية مقطوعة بسبب تراكم الثلوج، مع عزل بعض الأحياء السكنية ومناطق جبل أكروم. وتعمل الجرافات على فتح الطرقات، ولكن سماكة الثلوج وتساقطها بين الحين والآخر يعيق عمل هذه الجرافات.
وضمن عكار، ناشد رئيس بلدية كفرتون حسين الادرع في بيان، “كل الوزارات المعنية وبخاصة وزارة الاشغال العامة السعي وبأقصى سرعة لفك حصار الثلوج الذي فرضته العاصفة زينة، منذ 3 ايام على البلدة المعزولة بشكل شبه تام”.
واشار الى انّ “الكهرباء والمياه والطرقات مقطوعة منذ ثلاثة ايام ولا من مجيب”، مضيفاً انّ “قرية الجوزات التابعة لبلدية كفرتون وحي السلطان وحي الصليب وحي الشفقه معزولة تماماً وطرقاتها مقطوعة”.
ولفت الادرع الى انّ “هناك حالات مرضية في البلدة، وقد وجهنا نداءات عدة، الا انّ احداً لم يجب، وثمة ضرورة قصوى لنقل هذه الحالات الى المستشفيات للمعالجة قبل ان تسوء حالتهم اكثر”.
ولفت الى انّ “الدفاع المدني لم يستجب الى نداء البلدية، لذا سترفع البلدية شكوى رسمية الى وزير الداخلية والى مدير عام الدفاع المدني بهذا الخصوص، كما انّنا نطالب وزير الاشغال العامة باعطاء توجيهاته لفك حصار الثلوج عن هذه البلدة”.
وفي البترون، ضربت صاعقة كنيسة مار روكز في بلدة محمرش في قضاء البترون، وتسبّبت بأضرار في التمديدات الكهربائية داخل الكنيسة وصالون الرعية، وأتت على المولد الكهربائي الخاص بالكنيسة.
وتفقد راعي أبرشية البترون المارونية المطران منير خيرالله في حضور خادم الرعية الخوري جورج طنوس، الكنيسة للاطلاع على الأضرار.
بالانتقال الى بعلبك في البقاع، ناشد اهالي بلدتي حام ومعربون المعنيين فك عزلتهم التي تسبّبت بها العاصفة منذ 3 ايام، حيث بلغت سماكة الثلوج حوالي متر ونصف المتر.
وشكا اهالي البلدتين من انقطاع التيار الكهربائي وخطوط الهاتف. ولم يتمكن الاهالي من نقل 6 حالات مرضية الى مستشفيات المنطقة.
وفي شبعا، لم تتمكن الجرافات من فتح كل الطرق بسبب كثافة الثلوج والنقص في عددها، فيما تمكنّت جرافة وزارة الأشغال العامة من فتح طريق شويا ـ شبعا. وتنقلت سيارات الصليب الاحمر والرباعية الدفع بصعوبة في البلدة، حتى التنقل سيراً كان صعباً في بعض الامكنة.
وبعد الظهر، بدأت تتكون طبقة من الجليد على الطرق شلت نهائياً الحركة.