خرق النائب طلال أرسلان “الهدنة” السياسية المفروضة في البلاد عموماً، لمصلحة طرحٍ قديم ـــ جديد، عنوانه الحديث الجدّي عن “مؤتمر تأسيسي”.
غير أن اللافت في خطوة أرسلان، هو فتح نقاشٍ من هذا النوع مع البطريرك الماروني بشارة الراعي، خلال غداء أقامه الأخير على شرف أرسلان في بكركي.
ويقول رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني لـ”الأخبار” إن “تجربة السنوات الماضية، منذ الـ 2005 ليست في موقع الرئاسة أو الحكومة، إنما في أسس الناظم الحقيقية، الذي يفتقد للتوازن، وبات واجباً الآن أن نطرح أزمة السياسي برمّته، فنحن لم نستطع تشكيل حكومة ولا انتخاب رئيس من دون مخاضات كبرى مرّ بها البلد، وقوانين الانتخاب تقسّم على قياس فلان وعلّان”.
ويضيف أرسلان أن “الطائف بُني على تسوية بين سوريا والسعودية، وعلى قياس الرئيس رفيق الحريري والإدارة السورية للملفات الأخرى، الآن الحريري استشهد وسوريا انسحبت، ونحن عالقون والأحداث تتراكم ولا نستطيع انتخاب رئيس ولا تشكيل حكومة حقيقية، هذا المأزق دفعني إلى طرح الأمر جديّاً مع سيّدنا البطريرك”.
ويقول أرسلان: “نحن أمام حلّين، إما أن نبقى مرهونين للاتفاقات الدولية وننتظر ونتفق على الانتظار، وإما أن نبدأ بحثاً جدياً لبدء مؤتمر تأسيسي يخرج بصيغة متوازنة يحفظ البلد في ظلّ الانهيارات المحيطة”. وفي الوقت الذي يشير فيه أرسلان إلى أنه “لم أطرح أي تصوّر أمام البطريرك”، أكّد أن “سيّدنا يعي تماماً أن هناك أزمة في النظام السياسي، وهو لم يغلق الباب أمام الطرح، لكنّه متمسّك بأن الأولوية هي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.