المواجهة الأولى في دربي كرة السلّة في الـ2015
من سيخرج فائزاً في لقاء أمّ المعارك: الرياضي أم الحكمة؟
تقرير خالد مجاعص
الخامسة من بعد ظهر الأحد 11 كانون الثاني 2015، ينتظر جمهور كرة السلّة انطلاق اللقاء الأوّل في هذا الموسم، والأوّل في العام الجديد بين قطبي اللعبة في لبنان الحكمة والرياضي.
واذا كان الجوّ البارد يضرب لبنان، إلّا أنّه في المقابل، سيكون جوّ المباراة كما المدرّجات مشتعلاً. فمكان اللقاء هو ملعب نادي الحكمة في غزير، والتوقيت الخامسة من بعد ظهر الأحد. فالحكمة أعدّ العدّة لتحضير أكبر استقبال لخصمه اللدود الرياضي عبر حشد أكبر عدد ممكن من جماهيره، وهو رفع سعر بطاقة الدخول إلى عشرة آلاف ليرة بدلاً من خمسة آلاف، وخصّص مدرّجاً خاصّاً VIP، ثمن كلّ بطاقة فيه مئة ألف ليرة لبنانيّة. هذا من ناحية المواكبة الجماهيريّة، أمّا من الناحية التقنيّة، فوضع الفريقين هو على الشكل التالي:
الرياضي سيكون الضيف في هذا اللقاء، وعليه لن يستفيد أبداً من عامل الجمهور، وعلى الرغم من ذلك، قد يكون هو الذي يملك أفضليّة الفوز. فهو الفريق الوحيد الذي لم يخسر أيّ مباراة في مرحلة الذهاب. فنادي المنارة حامل لقب بطولة لبنان هو فريق متكامل في كلّ المراكز على الملعب وفي مقاعد الاحتياط، بما معناه أنّ في إمكانه الدفع بتشكيلتين بنفس المستوى من القوّة على أرض الملعب. وهو أيضاً الفريق الوحيد الذي في إمكانه الفوز على أيّ فريق في البطولة من دون لاعبين أجانب، وهو مراراً انطلق بتشكيلة لبنانيّة صرف مؤلّفة من محرّك الألعاب وائل عرقجي (بديلاً عن علي محمود الذي يتعافى من إصابة أبعدته عن بداية الموسم)، وإلى جانبه الثنائيّ الرائع جان عبد النور، أفضل مدافع في البطولة اللبنانيّة وأحمد ابراهيم المهاجم الفتّاك، وأفضل مسجّل لبنانيّ في البطولة مع 17 نقطة في المباراة والأفضل عن الثلاثيّات، ومن خلفهم الفرعون اسماعيل أحمد الذي سيخوض هذا الأحد لقاءه الأوّل كلاعب لبنانيّ أمام الحكمة، وهذا من دون الاستعانة بلاعبيه الأجنبيّين الأميركيّين جيريمايا مايسي، أحد نجوم البطولة اللبنانيّة ومواطنه بريان كوك لاعب ارتكاز لوس أنجلوس لايكرز لخمسة مواسم وصديق نجم الـNBA كوبي بريانت، وهو الذي وصل قبل أسبوعين إلى لبنان بديلاً عن لورين وودز، وشارك لدقائق فور وصوله أمام بيبلوس، وبرهن عن سرعة تحرّك وقوّة بدنيّة هائلة، ويكون في لقاء الأحد قد أصبح متجانساً مع فريقه الجديد.
من ناحية الحكمة، فهو لن ينطلق بأفضليّة الفوز في اللقاء، إلّا أنّه في المقابل لديه أوراق رابحة عدّة هي:
الحكمة يخوض اللقاء على أرضه وبين جماهيره. كذلك فإنّ الحكمة يمتلك هذا الموسم في صفوفه هدّاف البطولة اللبنانيّة بمعدّل 26 نقطة في المباراة الواحدة الأميركي تيريل ستوغلين الأفضل أيضاً عن الرميات الثلاثيّة مع عشرين ثلاثيّة ناجحة في جعبته إلى اليوم. كذلك فإنّ الحكمة قد يكون الأفضل على الارتكاز مع الثنائي الرائع ديسموند بينيغير وجوليان خزّوع أفضل لاعب لبنانيّ على الإطلاق (في غياب التايغر فادي الخطيب المفترضة عودته إلى لبنان في منتصف شباط لينضمّ إلى الرياضي). فمعدّلات جوليان خزّوع هي على الشكل التالي: 16 نقطة وعشرة ريباوند و2 بلوك شات في كلّ مباراة. كذلك فإنّ الحكمة بدأ يستفيد تدريجيّاً من عودة الثقة واللياقة إلى نجمه إيلي رستم الذي سيحاول فرض نفسه مقابل أحمد ابراهيم في هذا اللقاء، والتي قد يحدّد بنتيجته مسار اللقاء، إضافة إلى محاولة اعتماد رودريك عقل قائد الحكمة لخبرته وتمريراته، مقابل صعود موهبة وائل عرقجي وأدائه. كما يبقى أخيراً أن يثبت إيلي اسطفان لجمهور كرة السلّة أنّه لا يهاب المباريات القويّة.
هذه هي معطيات اللقاء الأوّل بين الحكمة والرياضي، فالأكيد أنّ المباراة ستكون رائعة ومتكافئة، ويبقى على الحكمة أن يستفيد من عامل الأرض على أن يتمكّن من الفوز على خصمه، كونه سيستفيد في هذا اللقاء من غياب فادي الخطيب واللاعب الأجنبيّ الفتّاك في الرياضي المنتظر قريباً. وإذا لم يتمكّن الحكمة من اجتياز الرياضي هذا الأحد، فهو طبعاً لن يتمكّن من مجاراته في مرحلة الإياب، ومن ثمّ في المباريات النهائيّة.