IMLebanon

“المركزية”: ترجيح موعد لقاء جعجع – عون قبل عيد مار مارون فهل يعقد في 6 شباط؟

samir-geagea-aoun

 

 

كشفت “وكالة الأنباء المركزية” ان حزب “القوات اللبنانية” وجه دعوة الى العماد ميشال عون للمشاركة في الاحتفال الذي يقيمه في معراب عصر الاربعاء المقبل لمناسبة تسليم اولى بطاقات الانتساب الحزبية تحت عنوان “انا ملتزم”، ورجحت مصادر المعلومات ان يوفد عون النائب ابراهيم كنعان ممثلا عنه.

ورجحت مصادر قريبة من الطرفين ان يعقد اللقاء المنشود بين العماد ميشال عون ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع قبل عيد مار مارون في 9 شباط وربما في 6 شباط، وذلك لإندفاع الرجلين نحو التلاقي واعادة وصل ما انقطع الى جملة معطيات قد يكون الملف الرئاسي، على اهمية وحجم الخلافات الناشبة بين الطرفين بسببه.

المصادر، وفي حديث لـ”المركزية”، اشارت الى أن المرشحين الرئاسيين وبعد مضي ما يقارب ثمانية اشهر على الفراغ في بعبدا تلمسا انعدام اي فرصة لوصول احدهما، اذ ان المملكة العربية السعودية التي استقبلت في المرحلة الاخيرة جعجع وخصته بحفاوة بالغة لناحية طبيعة ومستوى اللقاءات التي عقدها مع كبار المسؤولين فيها، لن تقبل بوصول عون الى بعبدا تماما كما يعلم جعجع علم اليقين استحالة قبول الجمهورية الاسلامية الايرانية بوصوله الى الكرسي الرئاسي. وأضافت: “تفهّم الزعيمان المسيحيان الاشارات الاقليمية وقررا الانتقال الى مرحلة جديدة من التعاطي تنقلهما من ضفة الترشح الى ضفة الشراكة في اختيار وتسمية الرئيس العتيد خشية ان يفقدا الفرصتين معا”.

وفي السياق عينه، رأت مصادر سياسية متابعة ان من شأن لقاء عون – جعجع وما قد ينتج عنه ان يفتح صفحة جديدة تحدد سقفا مسيحيا يصعب على اي كان القفز فوقه او تخطيه تماما كما هي الحال في الثنائية الشيعية التي بفضل تلاحمها تمكنت من تحديد سقفها وتحصيل مكاسب الطائفة على كل المستويات.

المصادر، وفي حديث للوكالة نفسها، أشارت الى ان التقاء القطبين المسيحيين الاقوى سيقلب الوضع المسيحي في الدولة واداراتها رأسا على عقب ويحدث تغييرا نوعيا ويصحح الخلل الذي اصاب الطائفة لجهة حضورها في وظائف الادارات العامة في الفئة الثانية وما دون كما قد تعيد بعض الصلاحيات للرئاسة الاولى اذا ما تمت متابعة القضية في شكل جدي اضافة الى تحسين مستوى التمثيل المسيحي في المجلس النيابي من خلال الاتفاق على قانون انتخابات يصحح الغبن اللاحق بالتمثيل المسيحي.

وفي موضوع اعادة الحقوق للمسيحيين، إعتبرت ان عون وجعجع سيحققان عبر تقاربهما مكاسب شخصية وعلى مستوى شارعهما، فلا يجد الاول نفسه محرجا بالخروج من حلبة اللعبة الرئاسية لكونه حقق هدف “الجمهورية من اجل الرئاسة” الذي ايده فيه جعجع فيما يتمكن الثاني عبر التقارب مع التيار الوطني الحر وزعيمه عبر طي صفحة الخلافات المزمنة من تثبيت نفسه زعيما مسيحيا باقرار عون، بما يؤهله ليكون رئيسا في مرحلة لاحقة ربما.