أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله أن “حوارنا مع تيار “المستقبل” يسير بالجدية المطلوبة ولبنان يستفيد من هذا الأمر”، مضيفًا “خلال الجلستين التي تمت استطيع التحدث بايجابية كبيرة عن إمكانية الوصول إلى نتائج في الحوار”، ومشيرًا الى وجود من شكك في اقامته ومستمر حتى الأن في التشكيك في نتيجته.
نصر الله، وفي كلمة متلفزة بمناسبة الإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف، رأى أن الحوار يترك مناخاً ايجابياً وهناك من يريد حربا اسلامية مسيحية ولا يناسبه الحوار بين الشيعة والسنة او بين المسلمين والمسيحيين، مضيفًا “لم نرفع الأسقف بشأن التوقعات وقلنا منذ البداية ان لبنان يعيش في منطقة بقلب العواصف ويمكننا وقف انهيار وسقوط البلد”.
وتابع: “اذا استمرّت الجدية في الحوار القائم فنستطيع الوصول الى النتائج المطلوبة”، مؤكدًا أن لا بديل عن حوار القوى السياسية معًا، ومؤيدًا أي حوار يحصل، ولافتا الى أن “اي حوار بين قوى سياسية نحتاج اليه وهذه الحوارات يمكن ان تمهد الى حوار جامع وشامل يؤدي الى نتائج اكيدة وليس الى جلسات عقيمة”.
وأكد نصر الله أن اي حوار داخلي وخصوصًا الحوار المسيحي – المسيحي يساهم في انتخاب رئيس للجمهورية وانهاء الفراغ، مضيفًا “على اللبنانيين ان لا ينتظروا اي شيء من الخارج، ومن يستطيع ان يوصل لانتخاب رئيس هم اللبنانيون انفسهم”.
وطالب الحكومة اللبنانية أن تعالج ملف النفايات في أسرع وقت، ومساعدة المتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان، مضيفًا “للاسف كل الامور تأخذ وقتاً كبيراً للحل في لبنان، ومن المعيب أن يستخدم أحد ملف النفايات في أي معركة وهذا الأمر لا يحتمل مماطلة”.
وفي موضوع الجماعات الإرهابية الموجودة على الحدود الجبلية، قال: “الجماعات الارهابية الموجودة على الحدود تعمل على القيام بحرب نفسية علينا من خلال بث تسجيلات وتسريب معلومات عن اقتحام هذه الجماعات لقرى لبنانية حدودية”، لافتا الى أنها اعجز من ان تقوم بعمليات واسعة وبعض المعلومات التي تنشر خاطئة، ومؤكدًا أنه “بالجيش والشعب والمقاومة كما هزمنا الاسرائيليين نهزم الارهابيين وكل من يفكر أن يتطاول على كرامات اللبنانيين”.
وعلى الصعيد الإقليمي، اعتبر نصر الله أنه من أبسط الحقوق المشروعة أن يكون في البحرين مجلس نيابي منتخب، مشيرًا الى أن السلطات البحرينية وصلت إلى حائط مسدود أمام مطالب الشعب المشروعة، ومشددًا على أن اعتقال السلطات في البحرين للشيخ علي سلمان واستمرار اعتقاله خطوة خطيرة جدا.
وتابع: “الشعب البحريني يطالب بمجلس نيابي منتخب وهو اختار الطريق السلمي لتحقيق ذلك، وإصرارهم على عدم المبادلة بمثل ما تفعله السلطة أحرجها”.
وفي موضوع الجماعات الإرهابية في العالم أي “داعش”، لفت نصر الله الى أن الجماعات التكفيرية تشكل خطرًا على دول المنطقة وعلى ما هو فوق السياسة والكرامة، وأنّها تهديد للإسلام كرسالة، معتبرًا أن حجم الإساءة الذي تسببت به لا مثيل له على مدار التاريخ، ومشددًا على أن مواجهة هذه الجماعات اليوم اصبحت دفاعاً عن الإسلام.
وأضاف: “علينا جميعا من كل المذاهب الاسلامية مواجهة اساءات الجماعات التكفيرية والعمل على عزلها ومحاصرتها والعمل على انهائها”.