حمد الجاسر
قال وزير المال الكويتي أنس الصالح أن لدى الكويت وطهران «رغبة صادقة لتفعيل العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين في شكل أكبر». وأبلغ الصحافيين بعد اجتماعه بوزير الشؤون الاقتصادية والمالية الإيراني علي طيب نيا أمس، بأن الزيارة التي يقوم بها نيا والوفد المرافق «تأتي في إطار الاهتمام المتبادل بترسيخ العلاقات الاقتصادية وتقويتها». وتحاول إيران منذ فترة تجاوز العقوبات الدولية وهي تلجأ إلى فتح مجالات تعاون مع المصارف الكويتية، قد تعتمدها في تمويل تجارتها وحتى للتغلب على عقبات تواجهها في تأمين مدفوعاتها ومردود بيع النفط بعيداً من القيود على التعامل في اليورو أو الدولار خصوصاً.
وأشار الوزير الكويتي إلى زيارة الأمير الشيخ صباح الأحمد طهران الصيف الماضي التي نتج منها توقيع عدد من الاتفاقات الاقتصادية، والتي في ضوئها دعا نظيره الإيراني إلى زيارة الكويت للتشاور وتبادل الآراء واستعراض أوجه التعاون لتعزيز العلاقات الاقتصادية.
وبين الصالح أن الجانبين الكويتي والإيراني اتفقا خلال اجتماعهما ليل الأربعاء – الخميس وشارك فيه كبار المسؤولين من جهات اقتصادية عدة في البلدين، على مواصلة العمل ومتابعة نتائج الزيارة الحالية للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية الثنائية لتوازي العلاقات السياسية القائمة.
ولفت إلى أن «موقع الكويت الاستراتيجي في المنطقة والقدرة الصناعية والإنتاجية التي تتمتع بها إيران أمر يدعو إلى تفعيل الجانب التجاري والتنسيق بصورة أكبر».
وقال الوزير الإيراني أن طهران «مهتمة بتصدير الخدمات الهندسية والفنية وتطوير العلاقات السياحية والمصرفية والتأمينية» مع الكويت، وقال أنه لمس «الإرادة الجادة والحاسمة» مع أمير الكويت الذي التقاه خلال الزيارة وذلك في اتجاه تعزيز العلاقات مع إيران.
وشارك في الاجتماع من الجانب الكويتي كل من نائب رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت عبدالوهاب الوزان والمدير العام للهيئة العامة للاستثمار بدر السعد والمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية عبدالوهاب البدر ونائب المدير العام لغرفة تجارة وصناعة الكويت محمد العمر والوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة في وزارة المال نبيل العبدالجليل.
وضم الوفد الإيراني المشارك بالاجتماع إلى جانب الوزير نيا، كلاً من وكيل وزارة الاقتصاد والمال ورئيس الهيئة العامة للاستثمار محمد خزاعي ووكيل البنك المركزي الإيراني أكبر كميجاني ونائب رئيس غرفة تجارة وصناعة إيران فرازي والسفير الإيراني في الكويت علي رضا عنايتي ومسؤولين في وزارة الاقتصاد ومنظمة التراث الثقافي والصناعات اليدوية السياحية وممثلين عن كبرى المصارف الإيرانية الخاصة وشركات التأمين.
وتتضمن زيارة الوفد الإيراني لقاءات مع كبار المسؤولين في وزارة المال وبنك الكويت المركزي ومؤسسة الموانئ الكويتية وإدارة التأمين والسياحة والمنطقة الحرة في وزارة التجارة والصناعة والمؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية إلى جانب لقاء مع أعضاء غرفة تجارة وصناعة الكويت.