الاشتباك السياسي بين بعض مكونات “حكومة المصلحة الوطنية” على خلفية معالجة الملفات الغذائية والصحية والبيئية والفساد… وما أعقبه من تعليق لجلسات مجلس الوزراء، أرخى بثقله على آخر جلسات بورصة بيروت لهذا الاسبوع. وأدى ذلك الى تقلص حركة التداول فيها لتعذر التقاء العروض والطلبات على الصكوك المدرجة فيها إلا على عدد منها. فمن جهة، واصلت أسهم “سوليدير” تقلباتها بين أعلى على 11٫22 وأدنى على 11٫06 دولاراً، الى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 11٫22 دولاراً في مقابل 11٫28 أول من أمس والفئة “ب” بـ 11٫11 دولاراً في مقابل 11٫48. ومن جهة أخرى، سجل ارتفاع في أسعار أسهم “بنك عوده” المدرجة من 6٫00 دولارات الى 6٫26 والتفضيلية – F من 102٫20 دولارين الى 102٫80، واستقرار في أسعار أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8٫80 دولارات و”بنك بيبلوس” العادية على 1٫60 دولار و”بنك بيمو” التفضيلية – 2013 على 101٫00 دولار.
وتبعاً لذلك، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للأسهم اللبنانية، بارتفاع مقداره 7٫69 نقاط ونسبته 0٫66 في المئة على 1176٫56 نقطة، في سوق أقل نشاطاً ونسبته 0٫66 في المئة على 1176٫56 نقطة، في سوق أقل نشاطاً تبودل فيها 60114 صكاً قيمتها 702907 دولارات، في مقابل تداول 655203 صكوك قيمتها 2٫089٫247 دولاراً أول من أمس.
في الخارج، عاد الأورو الى التماسك في أسواق القطع العالمية بعدما هضم المستثمرون البيانات الاقتصادية الضاغطة عليه التي صدرت أمس في منطقته مرجحة بدء المصرف المركزي الأوروبي تطبيق خطته للتيسير الكمي للاقتصاد بضخ مزيد من السيولة في القنوات المصرفية لهذه الغاية، وفي الولايات المتحدة الداعمة للدولار من غير أن تحسم اقدام الاحتياط الفيديرالي على رفع أسعار الفائدة الأميركية في ظل الأوضاع القاتمة التي يجتازها الاقتصاد العالمي على رغم تراجع أسعار النفط. وكان الأورو قد تفاعل سلباً مع تراجع الانتاج الصناعي في المانيا بنسبة 0٫1 في المئة في تشرين الثاني والفائض التجاري فيها الى 17٫7 مليار أورو في الفترة عينها نتيجة تراجع الصادرات بنسبة 2٫1 في المئة وزيادة الواردات بنسبة 1٫5 في المئة، وخصوصاً بعد هبوط معدل البطالة في الولايات المتحدة في كانون الأول من 5٫8 في المئة الى 5٫6 في المئة وتمكن الاقتصاد من استحداث 252 ألف وظيفة في مختلف قطاعاته الانتاجية غير الزراعية للشهر الحادي عشر توالياً. إلا أن الغموض الذي ظل يكتنف رفع أسعار الفائدة الأميركية واستمرار تراجع النفط حالا دون مواصلة الأورو الهبوط الى ما دون عتبة الـ 1٫1750 دولار حيث ظهر ميل الى اعادة شرائه على نحو جعله يقل في نيويورك بـ 1٫1840 دولار في مقابل 1٫1795 أول من أمس، في تطور دفع أونصة الذهب من 1208٫40 دولارات الى 1216٫00 دولاراً.
وتحولت أسواق الأسهم الأوروبية الى التراجع بفعل البيانات الاقتصادية غير المشجعة في منطقة الأورو وانحسار التكهنات عن برنامج واسع النطاق لشراء سندات المصارف وعودة أسعار النفط الى التقهقر، فأقفلت البورصات فيها بخسائر راوحت بين 3٫91 في المئة في مدريد و1٫07 في المئة في بروكسيل. في غضون ذلك، تجاهلت الأسهم الأميركية أرقام البطالة المشجعة في الولايات المتحدة التي بالغ المستثمرون في التفاعل معها منذ منتصف الأسبوع، فأقفل مؤشرا داو جونز الصناعي وناسداك بتراجع 170٫17 نقطة على 17737٫17 نقطة و32٫12 نقطة على 4704٫07 نقاط توالياً.