أكدت أوساط مقربة من الرئيس تمام سلام لـ”السياسة”، أنه بعد عقدة النفايات، ما عاد ممكناً تحمل بقاء الوضع الحكومي على ما هو عليه، حيث التعطيل في كل مكان، من دون الأخذ بعين الاعتبار أن الحكومة تمارس صلاحيات رئيس الجمهورية وكالة في ظل ظروف ضاغطة بالغة الخطورة، وبالتالي ليس من الحكمة بشيء أن يعمد البعض إلى عرقلة عمل الحكومة وشل دورها وعدم الاستجابة لدعوات تسهيل ما يقوم به مجلس الوزراء لتسيير أمور البلد وخدمة مصالح المواطنين الذين يعانون ظروفاً بالغة الخطورة في هذه الأوقات العصيبة، داعية جميع الوزراء إلى تحمل مسؤولياتهم الوطنية وتسيير عمل الحكومة من دون أي إبطاء.
وأعربت مصادر وزارية عن قلقها إزاء نقل الخلافات السياسية إلى داخل مجلس الوزراء، معتبرة أنها ظاهرة لا تبشر بالخير بعد مضي سنة على تشكيل الحكومة. وطالبت المصادر “الوزراء المشاكسين بالإقلاع عن هذا الأسلوب، لأن لا فائدة منه إلا تعطيل العمل الحكومي، وهو نفسه الذي عطل العمل في حكومة الرئيس سعد الحريري، وأدى إلى الانقلاب عليها بحيث لم تتم معالجة ما نتج عنها من انقسام سياسي حتى الوقت الراهن”.
وسألت المصادر عن الفائدة من دفع الحكومة إلى الاستقالة أو تحويلها حكومة تصريف أعمال، ليتعطل كل شيء في البلد، بداية من رئاسة الجمهورية إلى الحكومة ثم المجلس النيابي”.