أشار مصدر معني بخلفيات إقبال النائب ميشال عون والدكتور سمير جعجع على الحوار وبتأثيره مع حوار “المستقبل- حزب الله” على الرئاسة، أن تلاقي الثنائي المسيحي جاء نتيجة إلحاح من السفير البابوي في لبنان غبريال كاتشيا، وتشجيع أميركي على وجوب مواكبة الحوار بين “المستقبل” و”حزب الله” لتنفيس الاحتقان السنّي- الشيعي بخطوات مماثلة تخفض مستوى التشنج المسيحي- المسيحي، لأن من “المعيب” أن يسعى حلفاء كل من عون و”القوات” إلى تهدئة النفوس بينما تستمر حال التعبئة والتناقضات بين القوى المسيحية الحليفة للفريقين السنّي والشيعي.
ورأى المصدر لصحيفة “الحياة” أن هذا الدافع الذي ساهم في إقبال عون و”القوات” على الحوار، والذي شجع عليه أيضاً البطريرك الماروني الكاردينال ماربشارة بطرس الراعي كافٍ بحد ذاته لوضع سقف، على الأقل في المرحلة المنظورة الآتية، لأهداف الحوار المسيحي- المسيحي يجعله يقف عند عتبة موضوع الرئاسة، إلى أن تنضج الظروف في شكل يسمح بالتوافق اللبناني على إنهاء الشغور فيها.