طالب رئيس تجمع (يو. تي. سي.) انترناسيونال للمحاسبين القانونيين الدكتور اسامة طبارة بدراسة جدوى اقتصادية للملف النفطي ترتكز الى المتغيرات التي طرأت على السياسة النفطية في العالم والانخفاض الحاد في أسعار المشتقات التبرولية.
وسأل هل صحيح ان حلم لبنان في ثروته النفطية قد ضاع واندثر وبتنا امام واقع جديد أملته المستجدت الإقليمية والحرب الباردة بين المعسكرين الأكبرين ما أدى الى تدني الأسعار الى ما دون النصف عما كانت عليه قبل بضعة اشهرخصوصاً ان حديثاً جرى تداوله أخيرا عن الكلفة المرتفعة لاستخراج النفط اللبناني.
واشار طبارة الى ان دولاً نفطية عديدة في ضوء هذه المتغيرات في الأسعار تعيد رسم استراتيجياتها الاقتصادية ما يحتم علينا التمثل بها وعدم الرهان كثيراً على المخزون النفطي وقال: حتى لو بينت دراسة الجدوى وجود ربحية سيكون من الضروري عصر النفقات والبحث عن مشاركات مع الخارج وتحديداً مع قبرص كون ابارنا مشتركة في المياه الإٌقليمية ويمكن اقامة شراكة معها تشمل ايضاً القطاع الخاص في ا لبلدين الى جانب القطاع العام وتوزع الحصص بنسب متساوية مقدارها 25% لكل قطاع وهذا ما سبق ان نادينا به منذ سنوات.
علماً ان هناك العديد من رجال المال والأعمال اللبنانيين سبق لهم وأقاموا شراكات مع قبارصة وقادرون على التقريب بين البلدين لتحقيق هذه الشراكة التي تعود بالفائدة على لبنان واللبنانيين. وأكد ان قبرص سبق وأبدت استعدادها في الماضي لمثل هذه الشراكة وهي مؤهلة اكثر منا لإدارة هذا القطاع نظراً لما لديها من خبرة وأسبقية في هذا القطاع.
أضاف: كما ان الشراكة مع قبرص من شأنها ان تفتح الباب واسعاً أمام لبنان واللبنانيين لاستثمارات جديدة خصوصاً ان قبرص هي عضو في السوق الاوروبية المشتركة وطبيعي ان يوفر ذلك للبنان دخلاً إضافياً يساعده في الحد من العجز المالي الذي سيقارب التسعين مليار دولار في نهاية العام الجاري. ولم يستبعد طبارة ان تشكل لاحقاً قبرص بوابة للبنانية الى السوق الأوروبية خصوصاً إذا ما تم الرباط بين الحديث عن إمكان إقفال الحدود البرية مع لبنان والدفع باتجاه اقامة جسر بحري مع الجزيرة الأقرب أو ربط البلدين عبر نفق تحتمائي شبيه بنفق المانش.