Site icon IMLebanon

الراي: لماذا غادر “اللينو” الى مصر؟

moukhayam-aiin-el-helwe

كشفت مصادر فلسطينية لـ “الراي” ان “قائد الكفاح الفلسطيني المسلّح سابقاً، العميد محمود عبدالحميد عيسى، الملقّب بـ اللينو غادر لبنان متوجهاً الى مصر، من اجل لقاء عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سابقاً (المفصول) العميد محمد دحلان”، بعدما اضاء “اللينو” قبل ايام شعلة الحركة في مخيم عين الحلوة في الذكرى الخمسين لانطلاقتها، في تحدٍّ واضح للقيادة المركزية للحركة برئاسة الرئيس محمود عباس “ابو مازن”.

واشارت المصادر الى ان اللقاء بين دحلان و”اللينو” وهو الثاني بينهما في غضون أشهر، سيحدّد خريطة طريق المرحلة المقبلة للعمل في الساحة اللبنانية ولا سيما في المخيمات بعدما اطلق “اللينو” وعوداً بتقديم مساعدات مالية وعينية للنازحين الفلسطينيين من سوريا واللاجئين في المخيمات من اجل استقطاب المزيد من التأييد الشعبي لاي حراك سياسي قد يقوم به لاحقاً.

واوضحت ان مغادرة “اللينو” تأتي في ظل سلسلة من التوتير الأمني الذي شهده مخيم عين الحلوة على وقع الخلاف “الفتحاوي”، حيث تخشى اوساط مسؤولة استغلال “طرف ثالث” او “طابور خامس” لها لإيقاع الفتنة بين الطرفين او مع الاسلاميين المتشددين، حيث تقاطعت هذه الهواجس مع معلومات امنية لبنانية بعد رصد سلسلة من المؤشرات “غير المُطَمْئنة” لجهة تكرار الحوداث الامنية وأخطرها وضع عبوة ناسفة قرب حاجز قوات الامن الوطني الفلسطيني عند المدخل الفوقاني لمخيم عين الحلوة على مقربة من حاجز الجيش اللبناني انفجرت من دون وقوع اصابات، او الاشتباه بتحركات مريبة والخشية من استهداف قيادات فلسطينية وطنية واسلامية على حد سواء، ناهيك عن نشر إشاعات على موقع “تويتر”، وآخرها إصدار بيان باسم “ابناء الفتح – قوات العاصفة” وفيه هجوم عنيف على قيادي “فتحاوي” بارز، واتهامه بتوتير الوضع الامني في عين الحلوة، ومحاولة افشال دور القوة الامنية الفلسطينية المشتركة.

واستدعت هذه الهواجس، عقد لقاءات فلسطينية بعيدة عن الأنظار لتحصين الوضع الأمني، وآخرها اجتماع اللجنة الامنية الفلسطينية العليا المصغرة المؤلفة من فصائل “منظمة التحرير الفلسطينية” و”قوى التحالف الفلسطيني” و “القوى الاسلامية” و”انصار الله”وذلك في مقر القوة الأمنية المشتركة، حيث جرى بحث الواقع الأمني فضلاً عن قضايا اجتماعية وانسانية.