كشفت “الديار” ان انتحاريين زار احدهما مقهى مجذوب والثاني دخل الى مقهى ابو عمران في جبل محسن في طرابلس، وهذا المقهى تتردد اليه فئات شعبية مختلفة من جبل محسن والاحياء المجاورة، خصوصا انه مشهور بأرجيلة المعسل على صعيد مدينة طرابلس.
وما حصل انه لحظة كان المقهيان مكتظين بالرواد، اقدم الانتحاري الاول على تفجير نفسه في مقهى مجذوب، فتحول الى اشلاء وسقط معه عدد من القتلى والجرحى.
ثم حاول الانتحاري الثاني في مقهى عمران ان يفجر نفسه، لكن عندما دوى الانفجار في مقهى مجذوب وهرع رواد المقهى لمعرفة ما حصل، أخلي المقهى بسرعة، ما اضطره الى الخروج وتفجير نفسه بين المواطنين الذين احتشدوا امام المقهى، ما ادى الى وقوع المزيد من القتلى والجرحى. واللافت ان رأس الانتحاري الثاني بقي سليما، مما ساعد على كشف هوية الفاعلين.
على الفور، سارعت سيارات الصليب الاحمر وعملت على نقل المصابين الى مستشفيات طرابلس وزغرتا، كما حضر الجيش وضرب طوقا امنيا، وباشرت فرق التحقيق الجنائية التحقيق، ومنع الجيش المواطنين من التوجه الى جبل محسن حيث اقفل جميع المفارق.
وفي المعلومات، انه قبل ايام، أثار خبر سحب مذكرة التوقيف في حق علي عيد سخطا في طرابلس. كما شاع في المدينة حديث عن مهرجان شعبي سيقام خلال ايام في جبل محسن احتفالا بعودة علي عيد الى جبل محسن. ومن الروايات ان من بين المطلوبين بتفجيري التقوى والسلام، سمير اغا الذي كان يتردد الى هذا المقهى.
وحسب اوساط جبل محسن ان التكهنات والروايات كثيرة، لكن ما جرى على الارض هو ان الارهاب ضرب قلب منطقتهم، ما يعني ان الوضع بات هشا والمطلوب من الجيش والقوى الامنية المزيد من الاجراءات.
وكشفت “الديار” ان الانتحاريين هما من منطقة المنكوبين. الاول هو طه سمير كيال والانتحاري الثاني هو بلال محمد ابراهيم. وعلى الفور داهم الجيش منزلهما في المنكوبين.