أوضح نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، بعد سلسلة لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، على رأس وفد وزاري عربي، “أنّنا نقلنا رسالة دعم وتأييد من اعضاء الدول العربية الى لبنان انطلاقاً من قرارات القمة العربية في الكويت وقرارات المجلس الوزاري العربي”، لافتاً إلى أنّ “هذه الرسالة التضامنية العربية هي للجهود اللبنانية للامن والاستقرار في لبنان، ولمواجهة ايضاً الاعباء الثقيلة تجاه النزوح للاعداد الكبيرة من النازحين السوريين الى لبنان”.
وقال: “بعد هذه اللقاءات، سنرفع تقريراً الى وزراء خارجية الدول العربية لعرضها على القمة العربية القادمة”، مضيفاً: “اؤكد بأنّ جميع الدول العربية على اتمّ الاستعداد لتقديم العون والدعم للبنانيين، ونتطلع ان يكون الرئيس اللبناني حاضراً مع نظرائه في نهاية شهر آذار القادم في مصر”.
وكان الوفد قد إلتقى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، ورئيس الحكومة تمام سلام في السراي الحكومي، ومن ثم وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل.
وخلال مؤتمر صحافي بعد لقائه الوفد، رأى باسيل أنّ “الحرب اليوم هي على كل الديانات والمعتقدات”، مؤكداً انّ “المسؤولية تقع على الدول العربية بالوقوف في خط المواجهة الأول”.
وأشار الى انّ “المستفيد الوحيد من الخلافات العربية هو إسرائيل”، لافتاً الى انّ “هناك مسؤولية تجاه بعضنا البعض لإنماء الدول العربية وحلّ الخلافات”.
وأكد باسيل انّ “حرية التعبير في بعض الاحيان تؤذي لبنان داخلياً وخارجياً، ولبنان لا يتدخل في الشؤون الداخلية لكل الدول العربية ومنها البحرين”، مشدّداً على انّه “علينا احترام ارادة الشعوب بتحديد واختيار مصيرها”.
ولفت الى انّه “جرى التأكيد خلال اللقاء على الحاجة للتوافق اللبناني ـ اللبناني من اجل إنتاج رئيس، وعمل مؤسساتي دستوري منبثق من الارادة الداخلية للشعب”.
إشارة إلى أنّ الوفد يضم إلى جانب الصباح، رئيس المجلس الوزاري العربي وزير خارجية موريتانيا احمد ولد تكيدي، والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي الذي أمل أن “يتبع اجتماع القاهرة للمعارضة السورية ومن ثم اجتماع موسكو، اجتماعاً بين الحكومة والمعارضة والموفد الدولي الى سوريا ستيفان دي ميستورا الذي يسعى الى تجميد القتال في حلب خاصة”.