Site icon IMLebanon

“الأنباء”: الأخصام يتسابقون على امتلاك أوراق الضغط ضد بعضهم البعض

samir-geagea-michel-aoun

 

 

 
اعتبرت أوساط سياسية متابعة لمجريات الأمور لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان حوار “المستقبل” – “حزب الله” عجّل في الحوار الثاني بين التيار العوني و”القوات اللبنانية”، والدافع معروف، يتلخص في فن صناعة الأوراق الضاغطة التي تشتهر فيها المساحة السياسية في لبنان. فالأخصام يتسابقون على امتلاك أوراق الضغط ضد بعضهم البعض، كما أن الحلفاء يجمعون أوراق ضغط في مواجهة حلفائهم، منعا للاستقواء أو الاستفراد بالقرارات.

ومن هذه الزواية، رأت الأوساط عينها: ان العماد ميشال عون يوجه رسالة من حواره مع د. سمير جعجع الى حليفه “حزب الله”، فيها بعض التنبيه من التمادي في الاستفراد بالقرارات المصيرية جراء حوار الأخير مع المستقبل، كما أن د.جعجع يُشهر بطاقة صفراء في وجه حليفه تيار المستقبل، منبها من تتنازلات قد يحصل عليها “حزب الله”.

واضافت: “الرغبة في امتلاك هذه الأوراق، قد تكون الدافع الاساسي لحوار عون – جعجع، ذلك ان المواقف السياسية مازالت متباعدة بين الطرفين، رغم الاجواء الايجابية التي يُعممها مناصرو الفريقين، ورغم سحب أكثر من مائة دعوة قضائية كانت مقامة من القوات ضد التيار الوطني الحر، وبالعكس، معظمها على خلفية القدح والذم والتشهير”.

وذكرت ان العماد ميشال عون أعلن أنه يريد حوارا حول الجمهورية قبل الرئاسة، في إشارة الى اعتراضه على ما يقول انه تهديد مستقبلي لدور المسيحيين، وللمناصفة، بينما يرى د.جعجع: ان الحوار يُنفس الاحتقان على الساحة المسيحية الناتج عن خصام بين القوات اللبنانية والتيار العوني، استمر ما يقارب الثلاثين عاما، وتفاقم في العشر سنوات الاخيرة بعد ورقة التفاهم التي وقعها التيار مع حزب الله، ونتيجة أجواء الخلاف القائم في العلاقات مع سورية وما رافقها من تفجيرات واغتيالات.

والأوساط السياسية المتابعة عينها، رأت: حرصا متقدما من د.جعجع على التقارب مع القاعدة الشعبية العونية التي تشكل شريحة واسعة من المسيحيين، وهو بالتالي لا يستطيع تجاهها إذا ما أراد أن يكون زعيما متقدما على الساحة المارونية، خصوصا أن صراعا خفيا بدأ يطفو على سطح الوراثة السياسية للعماد عون، بين أقطاب التيار الوطني الحر. وجعجع يحاول الاستفادة من هذه الواقعة لتوسيع دائرة نفوذه على الساحة المسيحية.