أشاد رئيس مجلس النواب نبيه بري امام زواره بموقف ابناء جبل محسن “الذي يستحق التوقف والتحية وارتقى الى مستوى الشهداء الذين سقطوا. وقال: “بفضل هذا الموقف الوطني الكبير وردة فعل الرئيس سعد الحريري وفاعليات طرابلس يمكننا القول اننا ربحنا 9 شهداء وخسر الارهابيون قتيلين”.
وأضاف بري: “لم يكن هدف المنفذين ايقاع هذا العدد من الشهداء بل زرع فتنة في طرابلس تؤدي الى اسقاط عدد أكبر من الشهداء، لكن وعي اهالي جبل محسن والطرابلسيين عموما اجهض هذا المخطط. وجاء الاحتضان الوطني لجبل محسن من ثمار الحوار”. وتساءل: “ماذا كان سيحصل لو حصل التفجير الاخير في طرابلس ولم يكن الحوار قد اخذ طريقه”؟.
رئيس المجلس لفت أمام زواره ، بحسب ما نقلت عنه صحيفة “السفير”، الى ان غاية القوى الارهابية لم تكن تنحصر في إسقاط ضحايا في المقهى المستهدف، وإنما كانت ترمي الى إحداث فتنة مذهبية، يذهب ضحيتها عدد أكبر بكثير من ذاك الذي سقط بفعل التفجيرين الانتحاريين.
وشدد بري على ان وعي اللبنانيين عموما، وأهالي جبل محسن وطرابلس خصوصا، أحبط هذا المخطط، وحوّل الجريمة من رافد للصراع المذهبي الى حافز للتلاقي وتحصين الوحدة الوطنية، لا سيما على مستوى الساحة الاسلامية، وبذلك يكون دم الشهداء قد فرض معادلة معاكسة تماما لتلك التي كان يريدها الارهابيون.