Site icon IMLebanon

منصور العقل المدبّر لجريمة جبل محسن

TRIPOLI LEBANON-ATTACK
أفادت مصادر أمنية لصحيفة “الجمهورية” أنّ الانتحاريَين الارهابيَين في جريمة جبل محسن كانا ينضويان تحت إمرة اسامة منصور وشادي المولوي، وقد شاركا معهما في المعارك الاخيرة، وهما تتلمَذا تحديداً على يد منصور، إلّا انّهما اختفيا بسحر ساحرعند اختفاء المولوي ومنصور وغابا عن السمع ليتّضحَ بعدها انّهما التحقا بإمرة امير جبهة “النصرة” في القلمون ابو مالك التلة. وتشير المعلومات إلى انّ المولوي ما زال في عين الحلوة يراقب، فيما منصور هو العقل المدبّر.

وأكّدت المصادر انّ ذوي الانتحاريين علمَا بعملية ابنائهما من خلال اجهزة التلفَزة، وقد اصيبوا بالصدمة رافضين تصديقَ ما شاهدوا.

ولاحظَت المصادر انّ الطريقة التي اعتمدها الانتحاريان في التفجير من خلال الاحزمة الناسفة وغيرها من اساليب الدقّة في الرصد والمراقبة وسرعة التنفيذ والوصول الى الهدف تدلّ على احترافية عالية، ما يدلّ الى انّ “داعش” هي من خططت ونفّذت العملية، فهو اسلوبُها.

واشارت الى انّ هناك تنسيقاً كاملا بينها وبين منطقة القلمون السورية، إلّا انّ “النصرة” شاءت ان تخطف الاضواء وتتبنّى العملية، علماً أنّ التنسيق بين هذين التنظيمين الارهابيين جارٍ على قدم وساق، والدليل التنسيق في ملف العسكريين المخطوفين.

ووصفَت المصادر المشهد في طرابلس بالمشهد المضطرب، مشيرةً الى انّ الناس خائفون، فلم يكن احد منهم يعتقد للحظة بأن أياً من ابنائه سيُقدِم على تفجير نفسه بين ابناء منطقته. وقالت: “لعلّها المرّة الاولى التي يقف فيها اهالي المنكوبين وجبل محسن في الخندق نفسِه مذهولين من حدّة ما وصلَ اليه تفكير ابناء المنطقة الواحدة. فحتى المشايخ السلفيون تمنّعوا عن التصريح سلباً أو ايجاباً، فاللعبة باتت اكبر منهم، إذ ليس هناك قوة على الارض تدفع إنساناً الى تفجير نفسه بأهله”.