IMLebanon

“الأناضول”: تعزيز الانتشار العسكري الفرنسي في منطقة الساحل والصحراء

special-forces-paris

 

ذكرت وكالة “أنباء” الأناضول أنه في ضوء الهجوم الأخير على صحيفة “شارلي هبدو” الفرنسية، يرجح الملاحظون أن يخضع الانتشار العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي في الحزام المحيط بليبيا، لعملية تعزيز أو إعادة تمركز استراتيجي في هذه المنطقة.

وذكرت الوكالة أن فرنسا تعتمد على 3 قواعد عسكرية رئيسة و 3 قواعد أخرى متقدمة في كل من “نجامينا” و”فايا لارجو” في التشاد، و”نيامي” و”فور ماداما” بالنيجر و”جاو” و”تيساليت” في مالي، تنشط جميعها تحت عملية “برخان” التي انطلقت العام الماضي، وتضم 3000 عسكري فرنسي.

فضلا عن ذلك، تعتمد فرنسا على قاعدة رابعة في العاصمة البوركينية واغادوغو حيث تتركز وحدة مكونة من قناصة محترفين لا يعرف عدد عناصرها بشكل دقيق، بحسب وسائل إعلام فرنسية.

وبالإضافة للـ 3000 عسكري المكونين للقوات البشرية لعملية “برخان”، بحسب وزير الدفاع الفرنسي “جون إيف لو دريان”، تسخّر العملية 20 مروحية و200 عربة لوجيستية و200 مدرعة و6 طائرات مقاتلة و3 طائرات من دون طيار و10 طائرات نقل.

وتنتشر القوات الفرنسية أساسا على محورين رئيسين قارين: “جاو” شمالي مالي و “نجامينا” العاصمة التشادية، تنطلق منهما القوات نحو قواعد أخرى تشكل منصات تتابع تنطلق منها العمليات التي تجري جنبا لجنب مع قوات الدول المستقبلة لهذه القواعد.

وتشرف قيادة قوات العمل المشترك لوسط إفريقيا و إفريقيا الغربية المتواجدة في “ليون” الفرنسية على إعطاء الأوامر للقوات الجوية لمجمل التحركات في المنطقة، بغض النظر عن القوة الجوية الخفيفة والقوات الجوية الخاصة العاملة تحت إمرة “القوة الجوية الخفيفة لجيش البر الفرنسي” (أ ل ا ت).

 

وبحسب مصادر مقربة من القوات المسلحة الفرنسية، فإن “التهديد الإرهابي الإقليمي مازال قائما في منطقة الساحل، ولعل ما يزيد في خطورته هو طبيعته العابرة للقارات بالنظر للطبيعة الصحراوية للمنطقة، ما يستدعي مقاربة جديدة لمواجهة المجموعات المسلحة التي تنشط أو تمر بها”.

فرنسا، أخذت قرارا بإعادة ترتيب انتشارها وطريقة قيادة عملياتها في مجمل قطاع الساحلي الصحراوي بشراكة مع دول المنطقة، بغرض الإبقاء على الضغط المسلط على هذه الجماعات المسلحة، فيما مجال يتعدى الحدود المالية، وكذلك بهدف الاستعداد لتدخل عسكري محتمل في الجنوب الليبي، بحسب المصادر نفسها.

وفضلا عن التشاد ومالي والنيجر، تجد كل من بوركينافاسو وموريتانيا نفسيهما معنيتين بالعمليات العسكرية والاستراتيجية الفرنسية.