اقتحمت القوى الأمنية بمساندة وحدات من الجيش اللبناني وبمؤازرة طوافات الجيش، المبنى “ب” في سجن رومية الخاص بالسجناء “الإسلاميين” في سجن رومية، حيث وقعت صدامات بين الطرفين أدت إلى سقوط عدد من الجرحى.
وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي وصل إلى سجن رومية وأشرف شخصيا على عملية نقل الموقوفين اﻹسلاميين من المبنى “ب” وتوزيعهم على مبان أخرى، أعلن عن بدء تطبيق الخطة الأمنية في مبنى الإسلاميين لارتباط عدد من السجناء بتفجيري جبل محسن الانتحاريين اللذين وقعا السبت الماضي. وأفاد بأن العملية في سجن رومية بدأت بعد رصد اتصالات داخل المبنى “ب” بين مجموعة وعناصر من “داعش” في قضية جبل محسن.
“جبهة النصرة” من جهتها، ورداً على اقتحام سجن رومية، قالت: “سؤال نسأله لاهالي العسكريين المخطوفين هل المطلوب منا تصفية ابنائكم؟ لا تلومونا”. وأضافت “النصرة” عبر “تويتر”: “نتيجة التدهور الأمني في لبنان ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا… انتظرونا”.
المـديرية العـامة لقوى الامن الداخلي أصدرت بياناً قابت فيه إنها وحداتها قامت صباح 12/1/2015 بعملية أمنية داخل سجن رومية، بحيث نقلت عدداً من السجناء من المبنى “ب” إلى المبنى “د”، وقد قام بعض السجناء بأعمال شغب فعمدوا إلى افتعال الحرائق إحتجاجاً على الإجراءات الأمنية التي تُنفذها العناصر المولجة حراسة السجن. وأشارت إلى أن الوضع الأمني في السجن تحت السيطرة ولم تقع أي إصابات.
المعلومات أفادت بأن القوى الأمنية اعدت للعملية منذ فترة لكنها كانت تنتظر الضوء الأخضر السياسي الذي أعطي عقب الاجتماع الأمني الذي عقد الأحد في منزل رئيس الحكومة تمام سلام.
المعلومات تحدثت عن أن السجناء الإسلاميين في المبنى “ب” يمتلكون وسائل اتصال ومعدات وسلاحا أبيض، حتى ان بعض المعلومات تحدثت عن قيامهم بإنتاج متفجرات. وبعض الموقوفين في هذا المبنى كانوا يعوّلون على المفاوضات في قضية العسكريين لجهة المقايضة التي من الممكن ان تشملهم.
شمالاً، وفيما اتخذت اجراءات امنية مشددة في محيط سجن القبة في طرابلس، عمد بعض الشبان احتجاجاً على ما يجري في سجن رومية، إلى قطع طريق دوار ابو علي والحارة البرانية قبل أن يعيد الجيش اللبناني فتحها بعد تفريق المحتجين. كما تم قطع طريق بحنين – المنية من قبل اهالي عدد من السجناء.