رأى رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ اسد عاصي، ان للإرهابيين مشروع فتنة مذهبية بين المسلمين في لبنان، فبعد ان فشلوا في تحقيقها بين السنة والشيعة في بيروت وصيدا والبقاع، انتقلوا بضرباتهم الإرهابية الى جبل محسن في طرابلس، ظنا منهم ان العلويين قد يحدثون ردة فعل عنيفة عبر توجيه بنادقهم نحو باب التبانة ووقوع المنطقة في شركهم الشيطاني، مؤكدا ان ما فات الارهابيين هو ان طرابلس مدينة العلم والعلماء ومشهود لأبنائها وقادتها وفعالياتها بالوعي والشرف والوطنية، بدليل ما صدر من تصريحات ومواقف منددة بالعملية الارهابية ضد جبل محسن ومتوعدة الارهابيين بملاحقتهم على كامل الاراضي اللبنانية، والأهم ان اهالي جبل محسن تنبهوا للمخطط الارهابي فأكدوا على تمسكهم بوحدة طرابلس وبالمؤسسة العسكرية والأجهزة.
ولفت الشيخ عاصي في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية إلى ان المستهدف بتفجير جبل محسن هو الحوار القائم بين حزب الله وتيار المستقبل، وذلك لاعتباره ان الارهابيين منزعجون من رؤية المسلمين في لبنان يبنون ركائز التفاهم فيما بينهم، لما في هذا التفاهم من استقرار على الساحة اللبنانية، معتبرا بالتالي ان الرد على العملية الارهابية لم ينحصر بالموقف الواعي والواعد لأهالي جبل محسن فحسب، إنما بموقف جميع الزعامات اللبنانية من كل لبنان وتحديدا موقف الرئيس سعد الحريري الذي رد على الارهابيين بمبادرته الكريمة القاضية بإصلاح ما خلفته العمليتان الارهابيتان من ضرر مادي، ناهيك عن موقف وزيري الداخلية نهاد المشنوق والعدل اللواء اشرف ريفي وكل الطيبين الذين اعتبروا شهداء جبل محسن هم شهداء كل لبنان كما كل اللبنانيين الى اي مذهب او طائفة انتموا.