دعا البابا فرنسيس الى عدم السماح بتحويل المعتقدات الدينية لخدمة العنف والحرب، وقال: “يجب أن نكون واضحين وأن لا يعتري كلامنا التباس عندما ندعو مجموعاتنا إلى أن تعيش قيم السلام والتعايش التي يدعو إليها كل دين، وننتقد أعمال العنف لدى وقوعها”.
البابا خلال لقاء اليوم مع مسؤولين بوذيين ومسلمين وهندوس في سريلانكا، شددعلى ضرورة احترام حقوق الإنسان والبحث عن الحقيقة في سريلانكا التي تواجه صعوبة في تضميد الجراح التي خلفتها حرب أهلية طويلة.
وتحدث البابا عن المصالحة، وقال إن “الانجاز الكبير للمصالحة يجب أن يتضمن تحسين البنى التحتية وتأمين الحاجات المادية، وأيضاً وهذا هو الأهم، أن يرفع من شأن الكرامة البشرية ويعزز احترام حقوق الإنسان ويشجع على الاندماج الكامل لجميع أفراد المجتمع”، مشددًا على ان “عملية المعافاة تتطلب إدراج مسألة البحث عن الحقيقة” في مندرجاتها.
في غضون ذلك، وضع كاهن الهندوس سيفا سري ماهاديفا، وشاحاً أصفراً على كتفي البابا الذي احتفظ به طوال فترة كلمته.
وأيد إمام المسلمين في البلاد مولوي شيخ فاضل إدانة البابا لأعمال العنف التي ترتكب باسم الدين.
وكان في استقبال البابا الرئيس الجديد لسريلانكا ماثريبالا سيريسينا الذي تسلم لتوه مهام منصبه، ووعد باجراء تحقيق مستقل حول الاتهامات بوقوع جرائم حرب حصلت إبان رئاسة سلفه ماهيندا رجاباكسي.