عزة الحاج حسن شيباني
يبدو أن تراجع حدة الأزمات السياسية والأمنية في لبنان والمباشرة بحوارات سياسية إيجابية خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي، كان له الأثر المباشر على السوق المالية، إذ شهدت حركة التداول في بورصة بيروت تحسناً ملحوظاً قارب نسبة 61 في المئة اختتمت به العام 2014.
غير أن حادثة طرابلس الأسبوع الفائت التي تمثلت بتفجيرين انتحاريين أبطأت الحركة التداولية في بورصة بيروت لكنها لم تنجح في شلها.
وقد شهدت بورصة بيروت حركةً تداوليّةً نشطة خلال شهر كانون الأوّل من العام ٢٠١٤ والذي تخلّلته صفقة تداول شرائح كبيرة من شهادات الإيداع المدرجة التابعة لبنك عودة.
وفي التفاصيل، إرتفعت قيمة الأسهم المتداولة في البورصة إلى حوالى ٦٩٫٤٧ مليون د.أ. خلال شهر كانون الأوّل من العام ٢٠١٤، مقارنةً مع ٢٥٫١٥ مليون د.أ. في شهر تشرين الثاني من العام نفسه و٣٠٫٠٦ مليون د.أ. في شهر كانون الأوّل من العام السابق.
أمّا بالنسبة لعدد الأسهم المتداولة، فقد إرتفع هذا الأخير إلى حوالى ١٠٫٨٣ مليون سهم خلال الشهر الثاني عشر من العام ٢٠١٤، مقابل حوالى ٣٫٤٤ مليون سهم خلال الشهر الحادي عشر منه و٣٫١٩ مليون سهم في شهر كانون الأوّل ٢٠١٣ .
وقد تركّزت الحصّة الأكبر للأسهم المتداولة على البورصة في القطاع المصرفي (9.970.802 سهم، ما يشكّل نسبة ٩٢٫٠٤% من مجموع الأسهم المتداولة)، مع حركةٍ تداوليّةٍ كبيرة للأسهم العادية التابعة لبنك عودة (6.918.090 سهم اي ما نسبته ٦٣٫٨٦%).
كما شكّلت حصّة الأسهم المتداولة في القطاع العقاري 7.66% اي 829.686 من مجموع عدد الأسهم المتداولة في شهر كانون الأوّل، تبعه قطاع الصناعة والتجارة 32.408 سهم اي نحو 0.30 في المئة.
وقد بلغت الرسملة السوقيّة لبورصة بيروت ١١٫٢٢ مليار د.أ. في نهاية شهر كانون الأوّل ٢٠١٤، مقارنةً مع ١١٫٢٩ مليار د.أ. في شهر تشرين الثاني، و ١٠٫٥٥ مليار د.أ. في شهر كانون الأوّل من العام ٢٠١٣.
على صعيدٍ تراكميٍّ، زادت قيمة الأسهم المتداولة من ٣٧٥٫١٦ مليون د.أ. خلال العام ٢٠١٣ إلى حوالي ٦٠٢٫٧٨ مليون د.أ. خلال العام ٢٠١٤،اي ما نسبته 60.67 في المئة اي نحو 61 في المئة، كذلك إرتفع عدد الأسهم المتداولة لغاية شهر كانون الأوّل ب ١٠٤٫٠٢ مليون سهم على صعيدٍ سنويٍّ إلى ١٥٥٫٤٣ مليون سهم.
وقد بقي متوّسط السعر على القيمة الدفتريّة (P/Bv)للأسهم مستقرّاً على صعيدٍ شهريٍّ على ٠٫٩٧ كما في نهاية شهر كانون الأوّل ٢٠١٤، إلا أنّه بقي أدنى من المستوى الذي كان عليه في نهاية شهر كانون الأوّل من العام السابق، والبالغ حينها ١٫٠١.
من ناحيةٍ أخرى، إرتفع متوّسط السعر على الربحية بشكلٍ بسيط ليصل إلى ٧٫٨٠ مع نهاية شهر كانون الأوّل ٢٠١٤ ، من ٧٫٧٣ في شهر كانون الأوّل 2013.
الأسبوع الفائت
شهدت الحركة التداوليّة على بورصة بيروت تباطؤاً طفيفاً الأسبوع الفائت في ظلّ غياب تداول شرائح كبيرة على أسهم معيّنة.
وقد تمّ تداول 977.698 سهم الأسبوع الفائت، مقابل 1.266.419 سهم في الأسبوع الأسبق، وقد إستحوذت الأسهم المدرجة التابعة لبنك بيبلوس على حصّة الأسد ( ٦١٫٥٨%) من مجموع الأسهم المتداولة.
بالتوازي، إنخفضت القيمة التداوليّة للأسهم الأسبوع الماضي إلى حوالي ٦٫١٣ مليون د.أ.، مقارنةً مع ٧٫١٤ مليون د.أ. في الأسبوع الذي سبقه.
في هذا الإطار، تراجع متوسّط القيمة التداوليّة اليوميّة للأسهم إلى حوالي ١٫٥٣ مليون د.أ.، مقابل ١٫٧٨ مليون د.أ. في الأسبوع السابق، كما إنخفض متوسّط عدد الأسهم المتداولة على صعيدٍ يوميٍّ إلى 244.425 سهم، من 316.605 سهم في الأسبوع الماضي.
كذلك فقد إنكمشت الرسملة السوقيّة(Market Capitalization) لبورصة بيروت إلى حوالي ١١٫٣٠ مليار د.أ. هذا الأسبوع، وذلك في ظلّ الإنخفاض في سعر ستّة أسهم، مقابل الإرتفاع في سعر ستّة
أسهم أخرى.
في هذا السياق، تراجع مؤشّر بنك الإعتماد اللبناني للبورصة(“CLASI”) بنسبة ٠٫١٤% إلى 1.093.56.
القطاع العقاري
في القطاع العقاري، إنخفض سعر سهم سوليدير «أ» بنسبة ٢٫١٨ في المئة الأسبوع الفائت ليقفل على ١١٫٢٢ د.أ.، كما تراجع سعر سهم سوليدير «ب» بنسبة ١٫٠٧ في المئة إلى ١١٫١١ د.أ.
نتيجةً لذلك، أنهى مؤشّر بنك الإعتماد اللبناني لأداء القطاع العقاري في البورصة(“CLCI”) أسبوعه على إنخفاض بنسبة ١٫٢٧% إلى 625.54.
القطاع المصرفي
أمّا في القطاع المصرفي، فقد سجّل مؤشّر بنك الإعتماد اللبناني لأداء القطاع المالي في البورصة (“CLFI”) نموّاً أسبوعيّاً بلغت نسبته ٠٫٢٠ %ليقفل عند مستوى 1.391.24.
ويعود ذلك بالأخصّ إلى الإرتفاع في سعر الأسهم العادية المدرجة التابعة لبنك عودة بنسبة ٢٫٦٢ % إلى ٦٫٢٦ د.أ. والزيادة في سعر الأسهم العادية المدرجة التابعة لبنك بيمو بنسبة ٢٫٢٩ % إلى ١٫٧٩ د.أ. والتحسن بنسبة ١٫٢٢ % في سعر شهادات الإيداع المدرجة التابعة لبنك لبنان والمهجر إلى ٩٫٩٢ د.أ.