أكّد مصدر عسكري رفيع لصحيفة «الجمهورية» أنّ «الخطة الأمنية مستمرّة في البقاع، وهي انطلقت منذ مدّة، والجيش يقوم بأعمال قتالية وأعمال دهم دائمة عندما يَعلم بوجود عصابات إرهابية أو تجّار مخدّرات أو عصابات سرقة»، موضحاً أنّ «الجيش ينتشر في كلّ مناطق البقاع، ولا يتراخى في فرض الأمن».
وأكّد «عدمَ استدعاء ألوية وأفواج جديدة الى البقاع لأنّ الجيش ينفّذ الخطة الأمنية، ولا تعديل فيها حاليّاً». ولفتَ الى أنّ «القرار بفرض الأمن متّخَذ، وإذا قرّرت الحكومة تنفيذ أيّ خطة جديدة فإنّ الجيش على جهوزيته».
ولفتَ المصدر الى أنّ «تحقيقات مخابرات الجيش في تفجير جبل محسن مستمرّة، وأنّ الوحدات العسكرية في الجيش توقف المشتبَه بتعاملهم مع الانتحاريّين».
وكشفَت مراجع أمنية متخصّصة لـ«الجمهورية» أنّ قوى الأمن الداخلي تستعدّ للبَدء بتفتيش مختلف الغرَف وزنزانات المبنى «ب» في سجن رومية، وستكشف عناصر تقنية متخصّصة على بقايا ما ترَكه سجناء المبنى وتحديد وجهة استعمالها، خصوصاً ما يتّصل بأجهزة الإتصال والتواصل التي كانت مركّبة في السجن في الجناح الخاص بمجموعة آمري السجن من المكلّفين إدارة ما سُمّي «غرفة العمليات الإرهابية» التي كان يدير فيها القادة عمليّاتهم بمختلف المجموعات المرتبطة بهم في لبنان والخارج.
وقال مرجع أمنيّ معني لـ«الجمهورية» إنّ البحث سينطلق في الساعات المقبلة عقبَ جولة المشنوق على المبنى واطّلاعه في حضور الضبّاط الكبار على واقع الأمور كما هي، قبل البدء بالكشوفات اللازمة وتفكيك المعَدّات ووسائل الاتّصال فيه.