اتجاهات الأسواق بورصة بيروت تواصل التراجع

ايلي قهوجي

نهاء الوضع الشاذ الذي كان سائداً في سجن رومية، عسى أن يساعد على ضبط الأمن الداخلي، وتجاوز الحكومة اختبار ملف النفايات الذي كاد يهدد التضامن الوزاري بما يشرع البلاد على شتى الاحتمالات، لم يبددا المخاوف من استمرار التحديات السياسية والأمنية التي تواجه البلاد وتسيء كثيراً الى مناخ الأعمال فيها. وترجم ذلك في بورصة بيروت أمس بايثار المتعاملين فيها التزام جانب الحيطة والحذر في مقاربتهم الصكوك المدرجة على لوائحها في كل ما يتعدى العمليات التقنية المعهودة التي تتناولها يومياً، بحيث اقتصر التداول فيها على أسهم “سوليدير” وغيرها انتقائياً بما لا يؤسس لتغيير في أدائها. ففي المجال الأول تقلبت أسهم هذه الشركة بين أعلى على 11٫20 دولاراً أو أدنى على 11٫02 دولاراً، إلى أن أقفلت الفئة “أ” منها بـ 11٫16 دولاراً في مقابل 11٫23 أول من امس، والفئة “ب” بـ 11٫04 دولاراً في مقابل 11٫03. وفي المجال الثاني، تراجعت أسعار أسهم “بنك عودة” المدرجة من 6٫09 دولارات الى 6٫00 واستقرت أسعار أسهم “بلوم بنك” المدرجة على 8٫80 دولارات مع أسهم “بنك بيبلوس” العادية على 1٫60 دولار.
وتبعاً لذلك، ومع أخذ تراجع أسعار أسهم “الاسمنت الابيض” لحامله من 3٫75 دولارات الى 3٫50 في الاعتبار، أقفل مؤشر “بلوم” للأسهم اللبنانية بتراجع جديد نسبته 0٫34 في المئة على 1166٫27 نقطة، في سوق هادئة على حذر تبودل فيها 101925 صكاً قيمتها 809966 دولاراً، في مقابل تداول 31320 صكاً قيمتها 695072 دولاراً أول من أمس.

تزايد الضغوط على الأورو والأسهم الأميركية
في الخارج، تجددت الضغوط على الأورو دافعة به نزولاً الى ما دون الـ1,18 دولار في أسواق القطع العالمية، في ظل حديث عن اقتراب المصرف المركزي الاوروبي من تنفيذ خطته للتحفيز الكمي للاقتصاد في منطقته بضخ مزيد من السيولة في القنوات المصرفية لشراء سندات لهذه الغاية، بعدما تبين أن النمو في هذه المنطقة لن يتجاوز الـ0,2 في المئة في الفصل الرابع من 2014 و0,5 في المئة في الفصل الأول من 2015. كما كان للتصريح الذي أدلى به وزير المال اليوناني والذي لم يستبعد فيه خروج بلاده من الأورو مع تزايد حظوظ حزب سيريزا المعارض في الانتخابات العامة المقررة أواخر الشهر تأثيره الضاغط على العملة الأوروبية التي عانت أيضاً ارتفاع مؤشر ثقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم في الولايات المتحدة من 98,1 نقطة في تشرين الثاني الى 100,4 في كانون الأول، اذ اقفلت في نيويورك بـ1,1770 دولار في مقابل 1,1835 أول من امس، في تطور جعل أونصة الذهب تقفل على 1230,50 دولاراً في مقابل 1233,00 في الفترة عينها.
وواصلت الأسهم الأوروبية تقدمها أمس ايضاً مع انتعاش آمال المستثمرين في اقتراب تنفيذ خطة التحفيز الكمي للاقتصاد في منطقة الأورو في ظل استمرار تراجع أسعار النفط والعملة الموحدة الداعم له بحيث أقفلت البورصات في هذه المنطقة بزيادات ملحوظة راوحت بين 3,26 في المئة في أثينا و1,29 في المئة في امستردام. الا ان الاسهم الاميركية عادت وتحولت الى التراجع منتصف الجلسة متجاوزة النتائج الجيدة لشركة ALCOA المنتجة للألومينوم في الفصل الرابع. ويعزى ذلك الى تدهور أسعار النفط الى ما دون الـ45,00 دولاراً البرميل، فأقفل مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك بخسارة جديدة 27,16 نقطة على 17613,68 نقطة و3,21 نقاط على 4661,50 نقطة توالياً.