في غمرة الاهتمامات بملف النفايات الصلبة والإشكالات التي رافقَته وصولاً الى بداية معالجته، طفَت على سطح الحوادث قضية ردم الحَوض الرابع في مرفأ بيروت التي تحوّلَت خلال الساعات الماضية قضيةً كبرى أجمعَت على انتقادها الأحزاب المسيحية الأربعة الكبرى والبطريركية المارونية في موقف لافت وغير مسبوق عبَّر عنه الإضراب التحذيري الذي نُفِّذ في المرفأ قبل أيام بالتفاهم بين ممثّلي الأحزاب المسيحية كافّةً.
وكشفَت مصادر مطّلعة لصحيفة “الجمهورية” أنّ البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لفتَ رئيس الحكومة تمّام سلام عندما زاره قبل يومين إلى خطورة “ردمِ الحوض الرابع” في المرفأ وإلقاء الضوء على ما كُشِفَ من معلومات خطيرة تحدّثت عن عملية تزوير كبرى حَكمت الإجراءات المتّخَذة لردمِه.
وذكرت “الجمهورية” أنّ سلام سيرأس بعد ظهر اليوم اجتماعاً موسّعاً في السراي الحكومي يحضره ممثّلو الأحزاب المسيحية في الحكومة، وزراء الاقتصاد ألان حكيم، الثقافة روني عريجي، التربية الياس بو صعب، كذلك يحضره وزير الأشغال العامة والنقل غازي زعيتر، وغسان حاصباني ممثّلاً “القوات اللبنانية” والمدير العام للمرفأ حسن قريطم، وذلك للبحث في المعلومات المتوافرة حول هذا الملف وما يمكن القيام به لكشف الحقائق التي تمّ إخفاؤها عن كثير من المعنيين.